أعلنت جامعة إيطالية أن أبحاثا طبية إيطالية توشك على ابتكار اختبار معملي يشخص سرطان الكبد بعد اكتشاف مادة خلوية تنبئ عن المرض بما يفتح أبواب الأمل لأول مرة في العالم لمواجهة هذا النوع من السرطان.
وقالت جامعة مدينة بادوفا الشمالية في بيان، حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن الأبحاث التي يجريها قسم (الطب المعملي والتجريبي) بكلية الطب تبشر باستنباط "فحص دموي" يكشف عن مبادئ الإصابة بأورام الكبد الخبيثة وذلك بفضل اكتشاف جزيء خلوي من فصيلة (السيربينى) والتي يفرزها الكبد بكميات كبيرة عند إصابته.
وتعد المادة العضوية واحدة من المؤشرات "الملازمة" النادرة والمقدر عددها بين خمس وست مؤشرات التي يمكن استخدامها لتشخيص الأورام الخبيثة.
وأوضح البيان أن باحثي الجامعة توصلوا إلى اكتشاف الجزيء بالتعاون مع شركة (زيبتاجين) المتخصصة في التكنولوجيا البيولوجية من خلال استقصائهم العلاقة بين بعض الفيروسات التي تتسبب في التهابات خطيرة للكبد مثل فيروسي التهاب الكبد الوبائي (بي و سي) وبين ظهور الأورام.
ونوه إلى الأهمية البالغة للاكتشاف المبكر لسرطان الكبد الذي لم تتراجع معدلاته في العشرين عاما الماضية حيث يحتمل تضاعف حالات الإصابة به خلال السنوات العشر المقبلة بسبب تفشي حالات التليف الكبدي الناتجة عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي).
وبهذا الصدد قال مدير قسم الطب المعملي والتجريبي بجامعة بادوفا صاحبة الأبحاث انجلو غاتي في تصريحات صحافية أن الكشف يتيح لأول مرة إمكانية اكتشاف هذا "الملازم" بتحليل الدم مباشرة حيث تبين وجوده في 100 في المائة من حالات السرطان التي فحصت.
وأشار أن دقة الاختبار المعملي الوحيد المتاح حاليا والقائم على الكشف عن بروتينة (ألفا-فيتو) تعد متواضعة بالنظر إلى الملازم (اس سي سي ايه). وأوضح أن الكشف عن هذا الملازم المنتظر يمكن استخدامه خلال هذا العام في ظل التقدم السريع للأبحاث سوف سيعين في الوقت المنظور على تشخيص المرض من ناحية وعلى متابعة مدى تقدم العلاج من ناحية أخرى بما يسمح بالتعامل بفعالية مع هذا المرض الخطير.
وأضاف أن الآمال الطموحة تنعقد على التوصل إلى إمكانية استخدام هذا "الملازم" في المستقبل القريب للتنبؤ بمخاطر الإصابة بالمرض وربما استخدامه في العلاج بتطوير أدوية مضادة للسرطان تتعرف عليه وتستهدفه مباشرة بما يزيد فرص نجاح العلاج ويقلل أضراره.