سواء أكنت من عشاق الشتاء أم من كارهيه، ستأتيك أوقات تشعرك بالإحباط بسبب الاجواء الرمادية والباردة المحيطة بك. إلا أن ذلك لا يعني عدم توفر الحلول بواقع الحال، حيث أن هناك دائما طرق لتفادي النفسية السلبية في الأجواء الشتوية.
1. تعزيز هرمون المزاج (السيروتونين)
ترتبط كآبة الشتاء بشكل وثيق وانخفاض مستويات هرمون تعزيز المزاج السيروتونين، الأمر الذي يحدث غالبا ضمن أشهر هذا الفصل البارد المظلم بطبيعته. وهذا إنما يعود إلى امتصاص الأنزيمات السيروتونين بشكل أكثر فاعلية في الوقت الذي تغدوا فيه الأيام أقصر بطبيعتها. وعلى هذا الصعيد، وجد الباحثون من جامعة برينستون الأمريكية أن الحركات الإيقاعية كمثل هز الساقين، أو النقر بالأصبع أو العلك، هي الحلول لزيادة إطلاق السيروتونين في الدماغ.
وعلى صعيد متصل، يمكن للفرد أن يزيد من رفع مستوى السيروتونين لديه أيضا عبر اتباع نظام غذائي جيد. ويفضل من هذا المنطلق اعتماد أفضل الأطعمة على هذا الصعيد من أجل إمداد الجسم بالكميات التي يحتاج من هرمون تحسين المزاج هذا. وتتمثل أفضل الخيارات في الديك الرومي والفاصوليا، والهليون، وبذور دوار الشمس، وجراد البحر، والجبن، والأناناس، والتوفو، والسبانخ والموز.
2. اعتنق الراحة
إذا ما قضيت الشتاء كاملا تنحب البرد والظلام والرطوبة، فستكون بذلك تضمن لنفسك أن تشعر بالإحباط. وعلى هذا الأساس، ركز على التمتع بالشتاء عبر صناعة قائمة بالأمور التي يمكنك أن تقوم بها في الوقت الذي يزاول فيه الشتاء مدينتك، كالتمشي تحت المطر والاستمتاع به "إن كان يهطل بشكل معقول طبعا"، أو تناول القهوة في المنزل وأقرأ كتابا بينما تناظره يهطل مستمتعا بصوته وشكله.
3. زد مستويات الفينيليثيلامين
وهي عبارة عن مادة كيميائية دماغية تتواجد كثيرا في الطحالب الخضراء المزرقة، وتعرف بأنها تزيد الإحساس بالسعادة والمتعة. وتأتي هذه المادة الأفراد بهذه النتائج المذهلة عبر تعديلها الناقلات العصبية الإيجابية، بحيث تساعد في انتاج مزيد من السيروتونين مع التخفيض من حدة امتصاصه، ما ينتهي إلى أن ما ينتجه جسمك يبقى في نظامه فترة أطول. ومن هنا، وعلى صعيد متصل، أثبتت دلائل دراسة إيطالية أن النساء اللواتي أخذن مكملات الطحالب الغذائية، ضمن إطار عمل برنامج الدراسة، كن خفضن أعراض الاكتئاب بنحو 40% خلال شهرين اثنين.
4. استمع جيدا لجسدك
هل تشعر بأنك أكثر تعرضا للبرد من العادة، أو تحتسي الكثير من المشروبات الساخنة، إذا فلربما تكون بحاجة إلى أن تتصل بصديق كي تدعوه إلى منزلك أو إلى مكان آخر. وذلك لكوننا نشعر بالبرد أكثر حينما ننعزل عن الآخرين، أو عندما تكون مزاجاتنا مضمحلة.
5. افتح الشبابيك لتهوية المنزل
وجد مركز جامعة كولومبيا الطبي أن تعريض ضحايا كآبة الشتاء إلى الأيونات السلبية (وهي شحنات كهربائية تنتقل جوا) يعمل على تخفيض أعراض الاكتئاب بما يصل إلى 48%، وذلك يمكن أن يعود إلى كون الأيونات السلبية ترفع بطبيعتها من مستويات السيروتونين. وعلى صعيد متصل، تنخفض مستويات الأيونات السلبية شتاءً في خضم أن التدفئة المركزية ومصابيح الفلوريسنت، بالإضافة إلى الغرف الخانقة لكثرة امتلائها بالأشياء، تعمل جميعها على انتاج الأيونات الإيجابية بدلا منها. ومن هنا، تتمحور أفضل طرق رفع أعداد الأيونات السلبية في فتح شبابيك الغرف وفي صب المياه الباردة في أو تركها تجري لتعيد شحن الأجواء بالأيونات الباردة السلبية.
6. اختر رائحة تحبها
ترتبط حاسة الشم لديك بشكل مباشر بمزاجك وعواطفك، وذلك عبر "الجهاز الحوفي: البنية العصبية في وسط الدماغ، والتي ترتبط بكثير من العواطف والتعابير الحسية". وعلى هذا الأساس، اختر الرائحة التي تصلح من أجلك كي تساعد نفسك على أن تتخطى كآبة الشتاء. ويفضل أن تختار الروائح التي ترتبط بالصيف بطبعها، كمثل رائحة البرتقال والليمون، والتي تعرف بأنها تساعد على رفع المزاج، أو اختر تلك التي تجعلك تسترخِ كمثل رائحة الخزامى أو البابونج اللذان يخلصانك من التوتر.
7. حافظ على نظافة المنزل
أثبت علميا بأن السموم المتواجدة في العفن تبطئ ذلك الجزء من الدماغ المختص بالتعامل مع العواطف التي نختبر عند الإصابة بالاكتئاب. ولذلك احرص دائما على أن تمسح المناطق الموبوءة بالأوساخ في منزلك مستخدما المنظفات أو حتى بالماء وحده.
8. عزز مستوى المغنيسيوم لديك
لقد تم ربط الاضطراب العاطفي الموسمي بانخفاض مستويات انتاج الميلاتونين. وهو أمر ينتج بطبيعة الحال عن صعوبة أن تحوز على قسط كافٍ من النوم. ومن هنا، فعليك أن تلجأ إلى المغنيسيوم-المعروف بكونه يعزز النوم بشكل أعمق وأفضل بطبيعة الحال-كي تحل مشكلة الميلاتونين هذه. وعلى هذا الأساس، ضمن نظامك الغذائي الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم كـأحد عناصرها الرئيسية والمتوفرة، كمثل المكسرات والحبوب والخضراوات الورقية "ذات الورق الأخضر"، أو جرب ببساطة استخدام زيت المغنيسيوم على بشرتك.
9. تعرض للشمس مدة 15 دقيقة صباحا
يعتبر الضوء أحد معززات المزاج الطبيعية، وهو طريقة ناجعة في التغلب على اكتئاب الشتاء أيضا. وبالنسبة إلى البعض، يمكن لتدابير صغيرة-كمثل التعرض إلى الشمس مدة 15 دقيقة صباحا-أن تكون كافية لمقارعة الاكتئاب. ولكن، وبالنسبة إلى هؤلاء الذين يعانون الاضطراب العاطفي الموسمي، فقد تحتاج حالاتهم إلى علاج أشد تأثيرا من المذكور، في خضم أن أجسادهم لا تكتفي بكم ضوء نفسه الذي يكفِ من لم يطور هذا الاضطراب، أي أنهم لا يحوزون على نفس التعزيزات من المستوى الضوء نفسه الذي يؤثر في الآخرين. والعلاج بصناديق الضوء ها هنا هو أفضل الحلول من أجلهم، في خضم أنه يمدهم بكميات أكبر من الضوء بواقع الحال.
