الاطفال الذين يولدون لرجال كبار في السن يمكن أن يعانوا أكثر من غيرهم من التوحد.
تعي النساء جيد الساعة البيولوجية لأجسامهن وبالتحديد مواعيد الانجاب الانسب لهن، ولكن وفقا لبحث جديد يمكن أن يضطر الرجال لمراقبة ساعتهم البيولوجية منذ اليوم. فأطفال الرجال كبار السن عرضة أكثر للاصابة بالمشاكل الصحية.
هذا ووجدت دراسة اجريت في ايسلندا بأن الحيوانات المنوية للرجال كبار السن لا تتمتع بالمواصفات الجيدة كتلك عند الرجال الاصغر سنا، وقد تسبب مشاكل صحية للأطفال أيضا. وهذا يشمل ارتفاع نسبة الاصابة بالتوحد وانفصام الشخصية.
وقد اكتشف الباحثون في شركة الجينات الآيسلندية بأن الاطفال الذين يولدون لآباء كبار في السن قد يتعرضون 4 مرات أكثر للجينات المشوهة من آباهم أكثر من أمهاتهم، وبأن الآباء في سن 36 يمكن أن يمرروا جينات مشوهة أكثر مقارنة مع الآباء في العشرينات من أعمارهم.
وبالرغم من النساء يملكن فترة زمنية محددة وعددا محددا من البويضات إلا أن الرجال ينتجون الحيمن باستمرار، ولكن من نفس المادة الوراثية. وكلما زاد حدوث ذلك، كلما زاد خطر حدوث خلل في النسخ. ولا تعتبر كل التشوهات خطيرة ولكن التغيرات في الجينات الاساسية يمكن أن تسبب الامراض.
وقال كاري ستيفنسون، المؤلف المشارك في الدراسة، "تنص دراستنا على ان جزءا كبيرا من زيادة حالات حدوث التوحد قد يكون مرتبطا بزيادة عمر الأب."
وشملت الدارسة على 78 مجموعة من الآباء والأمهات وأطفالهم.
ويقترح الاطباء بأن أفضل سن للانجاب عند الرجل هي ما بين أواخر العشرينات ومنتصف الثلاثينات.
