هل تم تشخيصك للتو بأنك مصاب بفيروس "إتش آي في"؟ نحن هنا لنقدم لك يد العون والمساعدة في تخطي هذه المرحلة الصعبة والتي قد تمر بها خصوصا خلال الأسابيع القليلة الأولى بعد التشخيص. هذه المعلومات زوّدت من قبل أشخاص أصيبوا بالايدز مثلك تماما، فهم مجربون تماما لحالتك وللحياة مع فيروس إتش آي في. نتمنّى بأنّ تجد الفائدة هنا وتبدأ بالسيطرة وإدارة هذه الحالة الجديدة.
أن معرفتك بأنّك مصاب بفيروس "إتش آي في" لأول مرة قد يبدو مثل أمرا خطير جدا لتستوعبه وتتعامل معه، ولكنّه ليس كذلك. حاول أن ترتاح وتأخذ الأشياء ببطء. هذه سيساعدك على التفكير المنطقي، والقيام بما تشعر به، كما سيحدد تصرفاتك أثناء الأسابيع القليلة الأولى.
لا حاجة للاضطراب. إن الإصابة بفيروس "إتش آي في" لا يعني بأنّك ستموت غدا، فقد تموت السنة القادمة، أو بعد عشر سنوات من الآن أو حتى بعد عشرون سنة وقد تموت لأسباب غير مرض نقص المناعة. منذ تطوير طرق المعالجة الجديدة التي كانت متوفرة في المملكة المتحدة منذ 1996، أصبح متوسط عمر المصابين بفيروس أطول كثير مما كان، وأكثر الأشخاص المصابين ليسوا بحاجة للبدء في العلاج حتى بعد ثمانية إلى عشرة سنوات من الإصابة. في الثمانينات وأوائل التسعينيات، اعتبر الأشخاص المصابون بفيروس "إتش آي في" مصابين بمرض محدد الفترة. أما هذه الأيام، وبالرغم من عدم وجود علاج كيماوي، يعتبر فيروس "إتش آي في" بشكل رئيسي مرضا مزمنا طويلا، ولكنه سهل الإدارة وأكثر الأشخاص الذين تم تشخصيهم بهذا المرض يمكن أن يتطلّعوا إلى حياة طويلة وصحّية. لذا لا تتوقف عن العمل، وأدخر المزيد في ضمانك الاجتماعي!
تعتبر مرحلة تقبل فكرة الإصابة بفيروس "إتش آي في" تدريجية. في بادئ الأمر، من الطبيعي جدا أن يبدأ المصاب بالغاضب أو لوم النفس. هذه المشاعر قد تكون قوية جدا، ويمكن أن تجعل عملية التقبل صعبة جدا لذا من المهم أن تتعامل مع هذه المشاعر بحذر. رويدا يجب أن تتصالح مع نفسك وتغفر لها، إذا كنت متأكدا أنك من جلب المرض إلى نفسه، وأن تعود إلى الطهارة الروحية والجسدية.
إن التحدث مع شخص ما حول ما تشعر به يمكن أن يساعدك لذا لا تقفل على نفسك الباب وتختبئ منتظرا الموت، فقد لا يأتي وقد لا يكون قدرك الموت الآن. يجب أن تتحدث مع أحدهم، مع صديق تثق به. إذا لم تكن مستعدّا للكلام مع أصدقائك حول تشخيصك، احجز موعدا مع مستشار الصحة في العيادة التي تم تشخيصك بها، وتحدث معه عن مخاوفك.
لا حاجة لأن تتعامل مع مرضك لوحدك، لمجرد أنك أنت من عرض نفسك للإصابة، قد يبتعد عنك المقربون، وقد ينتظر الجميع موتك، ولكن لا تعد جهلهم بهذا المرض يصيبك بالإحباط، فقد تعيش لترى بعضا منهم يموت. إذا كنت تجد صّعوبة في تحمّل الفكرة فيجب أن تتحدث مع مستشار محترف. إن الإصابة بالأمراض المستعصية محنة يمر بها العديد من الناس حول العالم، فلا تقف بعيدا وتعتقد بأنك الوحيد في هذه الدنيا.
استعمل الانترنت للبحث عن جمعيات ، ومجموعات توفر الدعم، والمعلومات الصحيحة، وأخر ما توصل إليه العلم من أدوية لعلاج هذه الحالة. ولا تدع نظرات الآخرين أو الخوف من الموت يقتلك.
