كيف تتغلبين على مشكلة تناول الطعام لأسباب عاطفية

تاريخ النشر: 17 يوليو 2007 - 09:02 GMT

كيف نقوم باختيار الغذاء وما الذي يجذبنا إلى بعض الأطعمة أكثر من غيرها أمور معقد تلهم العديد من الباحثين للقيام بدراسات مستفيضة. أما الحقيقة الواضحة فهي أن الرغبة في أكل بعض الأطعمة يمكن أن تصيبنا في أوقات مختلفة، حتى لو لم نكن جياع. وفي هذه الحالة يمكن أن يكون سبب تناول الطعام في أغلب الأحيان الحالة العاطفية.

 

ببساطة يمكن أن يكون تناول الطعام بسبب العاطفة، جزءا من رد الفعل على عواطفنا. الغذاء يخدم كجائزة أو في أغلب الأحيان، كطريق لإيجاد العزاء. يمكن للمشاعر التي تنجم عن الإجهاد، وقلة احترام الذات ، والسأم، والكآبة، والغضب، والقلق أن تحفز الرغبة في تناول الطعام. ويرتبط تناول الطعام لأسباب عاطفية في أغلب الأحيان بالتخمة، ويخمن بعض الخبراء بأنّ تناول الطعام لأسباب عاطفية يمثل 75 %  من أسباب التخمة.

 

تعتبر "أطعمة تعديل المزاج"، الغنية بالدهن والسكّر، مثل الكعك والكوكيز، اختيارا مثاليا لتناول الطعام لأسباب عاطفية. ولعل من سخرية القدر، أن الانغماس في هذه الأطعمة نادرا ما يجلب تعديل حقيقيا للمزاج؛ بل بدلا من ذلك يجعل الناس يشعرون بالأسف للانغماس بهذه الأنواع من الأطعمة غير المغذية والمسببة للبدانة.

 

أما إذا كنت تريد حقا أن تشعر بالراحة بعد موقف عاطفي مزعج، فيمكن أن تزاول تمرين الشهيق  والزفير المنظم، الذي يعمل على إدخال كميات كبيرة من الأكسجين التي بالتالي تساهم في الاسترخاء وتقليل التوتر.

 

الإرشادات:

• أغلق عيونك وخذ نفسا بطيئا عميقا، بحي تستنشق من أنفك ثمّ، تبقي شفاهك مرتاحة، ازفر ببطء، وأنت تعد للرقم ستة. (قم بالعد ببطء: واحد- واحد؛ اثنان- أثنان، ثلاثة- ثلاثة حتى الرقم ستة).
• كرّر تمرين التنفّس هذا على الأقل ثلاث مرات.
 
بالنسبة للعديد من الناس، تناول الطعام لأسباب عاطفية عادة طويلة المدى يمكن أن تتخلص منها عن طريق تعلم الطرق الصحّية لمعالجة الحاجات العاطفية. إذا سحبتك العواطف باتجاه الغذاء، فكر في بعض من هذه الإستراتيجيات التالية لمساعدتك على الابتعاد عن هذه العادة:

مارس التقنيات الاسترخاء لاجتياز إغراء الغذاء. التنفّس والتأمل إستراتيجيتان قد تساهمان في تفعيل هذا النظام. 

 

وإليكم بعض النصائح:

أكتب مشاعرك في دفتر يوميات بالنسبة لاستجابتك لحاجة الطعام.

 

عندما تبدأ بالشعور بالرغبة في التهام الطعام بعد موقف عاطفي، تمهل وعد إلى العشرة ببطء. أسأل نفسك: لماذا أريد أن أكل هذه؟ هل أنا جائع؟ إذا شعرت أن شيئا أخر يدفعك لتناول الطعام، انشغل بشيء أخر، حتى تزول هذه الرغبة، مثلا أذهب ونظف أسنانك، تمشى، اقرأ مجلة.

 

كافئ نفسك بمواد غير غذائية كلما أنجزت أهداف يومية أو أسبوعية. امنح نفسك قرصا مدمجا , أو لباسا داخليا جديدا، أو مجمّل أظافر أو ضع المال الذي كنت تنفقه على الحلوى في حصالة، وادخره لشراء شيء ما كنت ترغب به.

 

طوّر إستراتيجيات تسيطر أو تحدّ من الوصول إلى أطعمة الراحة. إذا كنت ستتوجه إلى المطعم أو البوفيه، اختار الأطعمة المغذية، وابتعد عن تلك المعجنات، والمخبوزات والنشويات.

 

أعر انتباه خاصّ إلى تلك الأطعمة التي تجدها لا تقاوم. لا تبقيها في البيت واطلب من عائلتك دعمك في أبعاد هذه الأطعمة عن البيت.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن