تحدث أولاً. ينظر الأطفال إلى الأهل على أنهم المصدر الرئيسي للتوجيه والأمان. حتى لو كان الأطفال مترددين في التحدث بشأن ما حدث حفزهم أولا بالتحدث عن رأيك في ما حدث. وتذكر بأن الأطفال غالباً ما يرددون ما يسمعون.
أنصت لوجهة نظر الأطفال. فلعل ما تعرضوا له من صدمة شكل لديهم أفكار خاطئة أو غير مفهومة، تحدث معهم بلغة بسيطة بعيداً عن لغة الأخبار التي تضخم الأمور.
حدد مخاوف الأطفال. قد تتشكل مخاوف غير واقعية لدى الأطفال اتجاه ما حدث. فقد يصابون بالخوف من أن يحدث انفجار في المنزل، أو يموت احد الوالدين أو احد أقاربهم أو أصدقائهم. أنصت جيداً لمخاوفهم وحاول أن تطمئنهم بأن ما حدث لن يتكرر. وبأن الشرطة تمسك بزمام الأمور وبأن الجميع في أمان.
لا تشاهد الأخبار مع الأطفال تحت سن 12 عام. غالباً ما تضخم القنوات الإخبارية الصورة الحقيقة للخبر، أو يرفقوا معه صوراً مزعجة تؤثر في نفسية الطفل. حاول أن تبعد الأطفال عن مشاهدة الأخبار و خصوصاً هذه الصور.
ساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم. شارك الأطفال مشاعر الحزن والغضب ، ولكن كن قدوة جيدة لهم عن طريق التعبير بطريقة معقولة. أن الغضب والحزن الشديدان سيولدان شعوراً بعدم الأمان للطفل. مثلاً قم بالطلب من الطفل أن يرسم ما يشعر به اتجاه بلده، قلب كبير وعلم وكلمات مثل أنا أحب بلدي، وعلقها في غرفته أو على السيارة. سيشعر الطفل بأنه ساهم في التعبير عن شعوره ويقل شعوره بالخوف.
تخطى مشاعر الغضب والسخط. لا تقم بتوجيه الاتهام إلى شعب معين أو ديانة معينة ولا تعلم الطفل أن يكره هذا الشعب أو الديانة، كما لا تقم بشتم أو إيذاء احد أفراد ذلك الشعب أو الديانة. لا تشجع العصبية والبغضاء بين الشعوب والأديان، فليس كل شعب أو ديانة مسئولة عن تصرف فرد منها. علم طفلك بأن كل فرد مسئول عن أخطائه.
عد إلى حياتك الطبيعية بسرعة. قم بتناول الطعام مع الأطفال في مطعمهم المفضل أو توجهوا في نزهة و عاودوا نشاطكم الاجتماعي. لا تظهر الخوف أو الفزع من التوجه إلى المجمعات التجارية أو المشاركة في الاحتفالات. كن هادئاً ومرتاحاً ولا تجعل ما حدث يؤثر على نفسيتك أو نفسية أطفالك. تعلم بأن تكون أقوى من أي أزمة.