عندما تسأل إحدى السيدات كيف يكون ألم الظهر في بداية الحمل يستغرب الآخرون، وهذا لأن الطبيعي أن تشعر الحامل بهذا الألم في الثلث الأخير من الحمل، ويكون المتسبب فيه كبر حجم البطن وتقوس الظهر، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك نسبة من النساء يتعرضن لهذا الألم في بداية حملهن، وهذا يعود بالتبعية لأسباب معينة سوف نذكرها بالتفصيل، إلى جانب عرض طرق معالجة هذا الألم بشكل آمن، لذا كونوا معنا.
كيف يكون ألم الظهر في بداية الحمل
إن كنتِ إحدى النساء اللاتي يشعرن بوجع في منطقة الظهر على الرغم من أنها في الشهور الأولى من الحمل، لا تقلقي الأمر بسيط إن تابعتي مع طبيبك الخاص ليحدد لك السبب في ذلك، أما المعلومات المتعلقة بهذا الألم فهو كالتالي:
أنواع ألم الظهر في الشهور الأولى من الحمل
ذكرنا أن الألم يختلف في المنطقة ما بين سيدة وأخرى، وهذا جعل هناك عدة أنواع تندرج تحت قائمة آلام الظهر في شهور الحمل، ومن بين تلك الأنواع ما يلي:
- الشعور بألم في نهاية الظهر عند النوم.
- الشعور بألم متفاوت في منطقة الحوض، وهذه الحالة تحديدًا يكون المتسبب فيها تراخي في المفاصل العجزية الحرقفية، والتي تصل بين أسفل الظهر والحوض.
- وجع في عظام الفخذين.
- ألم يمتد بين الظهر وأحد الوركين.
أسباب ألم الظهر في بداية الحمل
أما عن المسببات للشعور بهذا الألم فهي تتلخص في عدة أمور كلها تشير إلى مشاكل في تلك المنطقة قبل حدوث الحمل، بمعني أن هذا الألم سببه لا يعود للحمل، ومن بين تلك الأسباب الآتي:
- زيادة وزن الحامل في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ.
- الإجهاد، وزيادة النشاط الحركي للسيدة.
- التغيرات التي طرأت على هرمونات جسم الحامل.
- انفصال العضلات.
- إن شعرت السيدة بهذا الوجع في منطقة الظهر مع انقطاع الدورة الشهرية، فهذه إحدى أعراض الحمل المبكرة عند بعض النساء.
- حدوث خلل في وظائف عضلات الحوض.
- الضغط على العصب الرئيسي في منطقة الفخذ.
- تورم في الأنسجة الرخوة الخاصة بالرحم المتنامي.
- بعض الاضطرابات التي تحدث في منقطة الوركين.
- التهاب في المسالك البولية، وعندما تهمل السيدة
وصف ألم الظهر في الشهور الأولى من الحمل
إن إجابة سؤال كيف يكون وجع الظهر في بداية الحمل تتلخص في النقاط التالية، والتي تصف بالتحديد كافة الأعراض التي تشعر بها الحامل، وهذا الألم يختلف من حيث وصفه وشدته بطبيعة الحال ما بين سيدة وأخرى، وأشكاله كالآتي:
- ألم تختلف شدته ما بين خفيف وشديد في المنطقة السفلية من الظهر.
- وأحيانًا ينتشر الألم بداية من المؤخرة ثم يمتد إلى الساق كلها.
- كما أن هناك عارض نادر غير شائع يتمثل في تدلي القدم، وهو يعني عجز السيدة عن رفع مشط قدمها الأمامي براحة عند المشي.
- وبعض النساء يشعرن بألم من نوع آخر حيث تشعر السيدة بوجع في منتصف الظهر، أو في أحد جوانبه سواء الجانب الأيمن أو الأيسر من الظهر.
متى يبدأ ألم الظهر في بداية الحمل؟
الطبيعي أن يظهر ألم الظهر للحامل في نهاية الشهر الخامس مثلًا، وأحيانًا يبدأ من الشهر الرابع عند بعض السيدات، لكن هناك حالات قليلة يظهر فيها الألم في الشهور الأولى من الحمل، وهذا يعود لأسباب صحية كانت تسبق الحمل كما سبق وذكرنا.
هل وجع الظهر في بداية الحمل يشير إلى عرق النسا؟
ذكر الأطباء أن الوجع عندما يكون لا يحتمل، وينتشر في منطقة الأرداف وكذلك أسفل الظهر، ثم يمتد إلى الساقين، فهو مؤشر قوي على إصابة السيدة بعرق النسا إن لم يكتشف الطبيب سببًا آخر غير ذلك.
العلاقة بين ألم الظهر في الشهر الأول ونوع الجنين
انتشرت شائعة غير صحيحة بالمرة قديمًا، تربط بين ألم الظهر وبين نوع الجنين، حتى قيل أن الحامل التي تشعر بهذا الألم في المرحلة المبكرة من الحمل فهذه بشرى لها بحملها بولد، لكن هذا الأمر ثبت طبيًا عدم صحته، وهي ليست الشائعة الوحيدة المتعلقة بنوع الجنين أثناء شهور الحمل وتداولها الكثيرون، لكن تلك الطرق كان يتم تداولها وتوارثها من جيل لجيل قبل ظهور الأشعة التلفزيونية الخاصة بمعرفة نوع الجنين.
لكن التفسير الطبي الصحيح لهذا الألم في الشهور الثلاثة الأولى أن البويضة المخصبة عند انغراسها في الرحم، تتسبب في ظهور هذا الألم، وقد يستمر قليلًا بسبب تكون الجنين، لكن في الغالب يكون الألم بسيط يشبه الألم الذي تشعر به المرأة أثناء فترة حيضها.
متى يكون ألم الظهر خطر للحامل
بعدما عرفنا كيف يكون ألم الظهر بداية الحمل، يجب أن نتطرق لموضوع متى تقلق الحامل عندما تشعر بهذا الوجع، وتلك الجزئية بالتحديد أسهب الأطباء في شرحها لمن يعانين منها، خاصةً إن صاحبته الأعراض التالية:
- الشعور بالحرقان أثناء التبول.
- أن يتكرر الوجع، ويستمر لفترات أطول.
- ملاحظة ازدياد الإفرازات المهبلية وأحياناً تكون مخلوطة بنقاط دماء.
- الشعور بمغص متكرر بسبب خلل في الجهاز الهضمي.
- وخز في الأطراف سواء الذراعين أو الساقين.
- خروج إفرازات ذات لون أصفر يميل للأخضر ورائحتها لا تطاق من المهبل.
متى يختفي ألم الظهر عند الحامل
إن كنتِ تريدين معرفة طرق تخفيف آلام الظهر أثناء الحمل، تستطيعين قراءة النصائح التالية، حتى يختفي الألم تدريجًا، ولا يتطور بشكل خطير، وتلك النصائح كما يلي:
- حافظي على وزنك، ولا تقومي بما يتسبب في زيادته.
- مارسي بعض الرياضيات الخفيفة والآمنة على الحمل.
- احرصي أثناء الجلوس أن يكون ظهرك مفرودًا، مع عودة الكتفين للخلف، وارتفاع الصدر.
- اتخذي وضعية صحيحة عند النوم، وإن كنتي في الشهور الأخيرة من الحمل يفضل أن تسندي بطنك بوسادة أسفلها، مع وضع وسادة رقيقة السُمك بين ساقيكي، ولا تنسِ النوم على جانبك.
- يمكنك ارتداء حزام ظهر مناسب للحمل، حتى لا يتقوس ظهرك بفعل كبر حجم البطن.
- تستطيعين أيضًا السباحة بفترات قصيرة، لأنها تساعد استرخاء العضلات الخاصة بالصدر وكذلك الظهر.
- لا تحملي أشياء وزنها ثقيل.
- ارتدي حذاء كعبه قصير.
- قفي باستقامة، ولا تقفي لفترة طويلة.
- ضعي كمادات ثلج على منطقة الألم، ثم اتبعيها بكمادات ساخنة بعد يومين لإزالة الألم.
- أثناء الجلوس الطويل أو الوقوف الطويل يفضل أن تسندي قدميك على كرسي منخفض.
تمارين لتخفيف آلام الظهر أثناء الحمل
تعد التمارين الرياضية البسيطة المناسبة للحامل من الخطوات الهامة التي تساعدها على التغلب على وجع ظهرها، وهي ترتبط بشكل وثيق بسؤال كيف يكون ألم الظهر في بداية الحمل، ومن أمثلة تلك التمارين الحركات التالية:
- اتخذي وضعية السجود، واحرصي أثناء ذلك على استقامة كلًا من الذراعين والساقين.
- ثم انظري أرضًا، وادفعي كتفيك للأمام، وفي ذات الوقت ديري مؤخرتك، تلك الحركة معروفة باسم وضعية القط.
- انتظري قليلًا على تلك الوضعية السابقة، ثم قوسي ظهرك مع النظر للأعلى.
- ثم افردي ظهرك مجددًا، مع النظر للأسفل، ولا تنسِ أن تديري أسفل ظهرك أثناء ذلك.
عندما ذكرنا كيف يكون ألم الظهر في بداية الحمل لم نغفل أيضًا الحديث عن الأسباب لظهور هذا الوجع، وحقيقة علاقته بنوع الجنين، ثم أننا حدثناكم عن الخطورة المرتبطة بهذا الألم، وكيف للحامل التي تشعر به أن تتغلب عليه، وتخفف من حدته بتطبيق نصائح هامة، وتمارين رياضية مفيدة.
