يقول باحثون مكسيكيون بأن لقاح الإنفلونزا الموسميِّ قد يقدم حماية جزئية ضدّ وباء H1N1 أو ما بات يعرف عالماي بإنفلونزا الخنازير ، لكن لَيس بما فيه الكفاية لمنع الاصابة.
في دراسة أجريت على مرضى أثناء انتشار وباء H1N1 في المكسيك الربيع الماضي، وجد الباحثين بأنّ أولئك الذين اخذوا تلقيح الإنفلونزا الموسميّة وأُصيبوا لاحقا بفيروس H1N1 شعروا بأعراض أكثر إعتدالا من أولئك الذين لم يأخذوا اللقاح.
للدراسة، قامت مجموعة تحت قيادة الدّكتورِ Jose Luis Valdespino-Gomez بمراجعة نتائج 60 مريضا بإنفلونزا الخنازير و180 مريضا بأمراض أخرى. بعض المرضى ذكروا بأنهم حصلوا على لقاح الإنفلونزا الموسميّة للعام 2008-09.
هذا وقال Valdespino-Gomez ، عالم الأوبئة في مختبرات Laboratorios de Biologicos y Reactivos de Mexico، " اللقاح الموسميّ قد يوفر حمايةَ جزئيةَ ضدّ وباء إنفلونزا الخنازير، خاصة الأشكال الحادّة جداً من المرض."
لكن Valdespino Gomez حذر من أن هذه النتائجِ لا تعني بأن لقاح الإنفلونزا الموسمية سيحمي بالكامل من فيروس H1N1 أو تعقيداته. وصرح بأن "هذه النتائج لا تعني بأن الاشخاص الذين حصلوا على لقاح الانفلونزا الموسمية في آمان من الاصابة بفيروس H1N1 . ووصى بأن يتم أخذ اللقاحان إذا كانا متوفران للحماية والوقاية.
اللقاح الموسمي قد يرفع الأجسام المضادة الحاليةَ عند اولئك الذين اصيبوا بفيروس إنفلونزا مماثل أو تطعيم ضدّ الإنفلونزا الموسميّة. هذا ونوه العلماء بأن هذه الدراسة اجريت على مرضى حصلوا على لقاح السنة الماضية، بينما لقاح هذا العام مختلف ويحتوي على تركيبة جديدة من فيروسات الانفلونزا التي تتحول كل عام. لذا يجب استشارة الطبيب قبل أخذ أي لقاح للانفلونزا الموسمية.