أشادت شيري بلير قرينة رئيس الوزراء البريطاني السابق أمس بدور مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في دعم الثقافة العربية ووسعيها إلى الاحتفاء بالناشرين العرب المتميزين. جاء ذلك في مستهل حفل الجائزة العالمية لرواد الناشرين، التي نظمها المركز الثقافي البريطاني ضمن فعاليات معرض لندن للكتاب، والتي فاز بها الناشر اليمني نشوان المغافي (مكتبة اليمن) ضمن تسعة مرشحين للجائزة.
وأكدت شيري بلير تقديرها للمؤسسة التي أعلنت طباعة عشرة عناوين لكل دار نشر عربية تم ترشيحها للجائزة ومجموع عددهم خمسة دور للنشر، إضافة إلى قرار المؤسسة شراء ألف وخمسمئة نسخة من كل كتاب من اجل دعم دور النشر العربية وتشجيع الشباب، كما أثنت بلير على مبادرة المؤسسة إلى طبع 30 كتاباً مترجماً من اجل دعم الثقافة والنشر في العالم العربي، والتي تم عرضها بالفعل في قاعات معرض لندن للكتاب.
وكانت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم قد أقامت في وقت سابق أمس، وقبيل حفل الإعلان عن الفائزين بالجائزة العالمية احتفالاً خاصاً لتكريم الناشرين الخمسة العرب الذين تم ترشيحهم للجائزة ضمن تسعة مرشحين من مختلف أنحاء العالم وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات معرض لندن للكتاب.
وإضافة إلى المغافي الفائز، ضمت قائمة المرشحين للجائزة الدولية والذين تم تكريمهم من قبل المؤسسة كل من منصور بالهول من دار جربوا للنشر (الإمارات)، كريم إلياس من دار إلياس العصرية للطباعة والنشر (مصر)، نادين توما من دار قنبز (لبنان) ثريا باترجي، دار كادي ورمادي للنشر (السعودية).
وأوضح ياسر حارب نائب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم (محور الثقافة)، أن حفل التكريم جاء في إطار حرص المؤسسة على الاحتفاء بالكفاءات العربية الرائدة والتي تساهم بدور واضح في دعم عملية التنمية الفكرية في المنطقة، في الوقت الذي تُعد فيه مؤسسات النشر من الشركاء الأساسيين في عملية نشر المعرفة وتيسير وصولها إلى القارئ العربي.
من جانبهم، أكد الناشرون المكرمون عن بالغ اعتزازهم بهذه اللفتة الطيبة، معربين عن شكرهم لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وبالغ تقديرهم للأهداف النبيلة التي تسعى لتحقيقها لبناء القدرات المعرفية للعالم العربي عبر إثراء رصيد المكتبة العربية بإصدارات فكرية جديدة سواء من خلال تشجيع الكُتّاب والمؤلفين الجدد أو عن طريق الاهتمام بالترجمة.
ونوه الناشر اليمني نشوان المغافي الفائز بالجائزة العالمية لرواد الناشرين، بالدعم الكبير الذي توليه المؤسسة لكافة الأطراف المعنية ببناء القدرات المعرفية العربية ومن ضمنها دور النشر التي وصفها بأنها تواجه العديد من التحديات في المنطقة، في حين أكد الناشرون الخمسة تطلعهم إلى التواصل مع المؤسسة والتعاون معها في تحقيق أهدافها وطموحاتها الرامية إلى إحداث نهضة فكرية ومعرفية في المنطقة.
وكانت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم قد ركزت خلال مشاركتها في المعرض على التعريف ببرنامجيها «اكتب» و«ترجم» المعنيين بتشجيع الكتابة والتأليف والترجمة في العالم العربي، كما عمل وفد المؤسسة خلال تواجده في معرض لندن للكتاب على التواصل مع دور النشر والترجمة الإقليمية والعالمية المشاركة وبحث فرص التعاون في إطار هذين البرنامجين الواعدين، لإثراء المكتبة العربية بمؤلفات وترجمات جديدة.
