هل تعاني من مشكلة إفراز الكثير من اللعاب أثناء التقبيل؟ حسنا على الأرجح بأنك مصاب بحالة تسمى "رد الفعل الانعكاسي". هذا وقد درست ردود الفعل الانعكاسية هذه لأول مرة من قبل إيفان بافلوف في منعطف القرن الماضي. فقد لاحظ بافلوف بأنّه عندما يقدم لكلبه طبق الطعام يبدأ لعاب الكلب بالسيلان تحسّبا لوجبة الطعام. ردّ الفعل هذا (سيلان لعاب) الذي يتبعه المحفز (الغذاء) يسبب حالة "رد الفعل الانعكاسي". بكلمة أخرى، لم يتعلم الكلب أن يسيل لعابه عندما يتحضر لتلقي الغذاء وإنما خلق على هذه الشاكلة.
هذا وقد مضى بافلوف في دراسة تصرف كلبه عن طريق تعليم كلبه ماذا يفعل، أو بلهجة اليوم، الاستجابة للخدع الخفيفة. فحينما كان يقدم الطعام للكلب كان يدق جرسا يدويا. وبعد فترة تعلم الكلب بأن سماع صوت الجرس مقترن بوجبة الطعام فأصبح لعابه يسيل لسماع صوت الجرس حتى لو لم يكن هناك طعام، ولكن بافلوف تعلم أيضا أن هذه الخدعة يمكن أن تنكشف، فيتعلم الكلب أن الجرس لا يرتبط بالطعام، ويتوقف عن الشعور بالاثارة لسماع صوت الجرس. وهذا التغيير في السلوك يسمى "الانقراض"، فإذا أعطى بافلوف الكلب من حين لآخر طبق الطعام مصحوبا بصوت الجرس، فقد يحدث الانقراض ببطء أو قد لا يحدث على الإطلاق -- بالاعتماد على عدد مرات إطعام الجرو.
وهنا تكمن مشكلتك: أنت تفرز اللعاب كرد فعل على التحفيز الشفوي. ولكن إذا كنت تستطيع إيجاد طريقة لتناول الطعام بحيث لا تتضمّن التحفيز الشفوي، فربما عندها سيتراجع رد فعلك الانعكاسي عند التقبيل.
ولكن يبدو إنّ العلاج أسوأ بكثير من المرض. (على سبيل المثال، يمكن أن تضع أنبوب أسفل أنفك وحتى معدتك وتتناول كلّ وجبات طعامك بشكل سائل! ) علاوة على ذلك، من المحتمل أيضا أنّ تقبيلك / ردّ فعل لعابك الانعكاسي غير مشروط. إذا كان الأمر كذلك، فحتى تناول الطعام بواسطة الأنبوب لن يؤدّي إلى انقراض ردّ الفعل الانعكاسي.
مشكلتك ليست قابلة للحل. حسنا. . . هي قابلة للحل، لكن الحلول لن تكون مقبولة. فاستعمال الأدوية التي تقلل من تدفق اللعاب بالتأكيد لها آثار جانبية غير سارة (مثل جفاف الأغشية المخاطية، تشوّش الرؤية، ومشاكل التبوّل). أما الخيارات الجراحية فهي شديدة التعسّف للغاية، وأشكّ أن تجد جراحا يقبل بإجراء هذه العملية.
نصيحتنا: تعلّم أن تحبّ القبل الرطبة. كما أن ممارسة الجنس بحد ذاتها مليئة بالسوائل المشتركة. أيضا، أشكّ بأنّ شريكك يشعر بالضيق فقد تكون محفزا بالنسبة له.