ما لا تعرفه عن الواقي الجنسي

تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2005 - 10:12 GMT
البوابة
البوابة

رداً على اتهام الواقي الجنسي المطاطي بأنه عديم الفائدة. قامت مجموعة من الخبراء في وسائل منع الحمل والصحة الإنجابية بتوضيح وظائف الواقي الجنسية في منع الحمل ومنع نقل الأمراض الجنسية من خلال تقديم دراسة طبية.

وأظهرت هذه الدراسة بأن الواقيات الجنسية تقوم بعمل رائع في توفير الوقاية الملائمة للأشخاص النشيطين جنسياً من التسبب في حمل غير المرغوب به أو الإصابة بمرض الايدز. كما أنها تقلل مخاطر الإصابة بعدوى السيلان عند الرجال. ومع ذلك، لا تبدو الواقيات الجنسية فعالة في منع انتقال العدوى بالإمراض الأخرى المنقولة جنسياً.

وأضاف الخبراء، أن توضيح فعالية الواقيات الجنسية أمر مهم خصوصاً الآن، لأن هناك دعم متزايد للتقليل من أهميةَ استعمال الواقي الجنسي. حيث قامت مجموعة مناهضة للواقي الجنسي المطاطي بتقديم مذكرة لإعادة تقييم فعالية الواقي الجنسي، وربما منعه.

ويتهم منتقدو الواقي الجنسي بأنه يشجع العلاقات غير الشرعية قبل الزواج، وخارج إطار الزواج. ويصرون على ذكر فعاليته الحقيقة على ملصقات العلبة حتى يدرك المستخدمون بأن هناك إمكانية لانتقال الأمراض الجنسية حتى باستخدامهم للواقي الجنسي.

بينما يخشى خبراء الصحة أن يقلل الناس من أهمية استخدام الواقي الجنسي وبالتالي يفقدون الثقة به، ويصبح تعرضهم للأمراض أمرا حتمياً.

تقول لوري هايز، مديرة الحملة العالمية لمكافحة مرض الايدز بأنها هناك عدد هائل من الناس الذين يعتقدون بأن الواقي الجنسي غير فعال وهم قلقون من إمكانية انتشار الايدز إذا لم يتوفر بديل للواقي الجنسي أو يتم تحسين الموجود.

وتحتوي الملصقات الحالية الموجودة على الواقي الجنسي على التعريف التالي: إذا استعمل بشكل صحيح يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بعدوى الايدز والعديد من الأمراض المنقولة جنسياً" كما تذكر بعض أنواع الواقيات الجنسية بأنها فعالة في منع الحمل.

ورداً على ذلك، قدم المعهد القومي للصحة دراسة ذَكرت بأن الواقيات الجنسية تمنع الحمل، ونقل عدوى الايدز، والسيلان لدى الرجال. بينما لم يتوفر دليل كاف على أنها تمنع عدد من الأمراض الجنسية المنقولة الأخرى، والتي تشمل عائلة papillomavirus المسببة للالتهابات والتي يعتقد بأنها تسبب سرطان عنق الرحم لدى النساء. ويمكن أن تنتقل هذه الفيروسات بالإضافة على مرض الهربس عن طريق الاتصال المباشر بالاحتكاك الجلدي إذا لم يتم تغطيتها بالواقي الجنسي المطاطي. أن هذه المعلومات المنقوصة في الملصق هي التي أثارت هذه الزوبعة ضد الواقي الجنسي.

تقول هيذر بونسترا، معهد ألن جوتماشر،: "على خلاف العديد من الأمراض المنقولة جنسياً يمكن علاج الإصابة بأحد التهابات papillomavirus إتش بي في، حيث ينجح علاج 70% من هذه الحالات خلال السنة الأولى و 90% خلال السنة الثانية." وأضافت " قد لا تكون الواقيات الجنسية مثاليةَ، ولكنها لا تزال الواقي الرئيسي لمنع انتشار العديد من الأمراض الجنسية، والشيء الأخير الذي نحتاجه هو منعها أو تقويض استعمالهم."

أما بخصوص استخدام المرهم N-9 فقد أثبتت الدراسة بشكل قاطع بأنه غير فعال، بل انه يساهم في الانتشار الفيروسي إذا كان موجوداً بالإضافة إلى انه يقضي على مكونات الخلية ويضر بجدار الرحم أثناء الاتصال الجنسي. ولذلك ينصح الأشخاص الذين يستخدمون الواقي الجنسي بان يتأكدوا بأنه لا يحتوي على هذه المادة. وبالفعل فقد توقفت العديد من شركات تصنيع الواقي الجنسي عن بيع منتجات تحتوي على N-9 ، بينما لا زالت الواقيات الجنسية من نوع تروجان و لايف سيفتي تقومان باستخدامه في منتجاتها.

كما نصح الرجال الشاذون جنسيا بالامتناع عن استخدام هذه الواقيات الجنسية لأنها تسبب ضرراً بالغاً للمستقيم. فيما نصحت السيدات اللاتي يستخدمن هذه الأنواع مرة يومياً أو اقل باستخدامها بسلامة.

وبشكل عام لا زلنا بحاجة ماسة إلى معلومات دقيقة حول وسائل منع الحمل والوقاية من الإصابة بالأمراض الجنسية المنقولة.

هناك نقص في الثقافة الجنسية لدى النساء، وطرق تحديد النسل، لا يكفي أن نسأل الأصدقاء يجب أن نستشير الطبيب. هناك اعتقادات خاطئة بتداولها الناس، مثل أن الواقي الجنسي فعال جداً ويمكن استخدامه بشكل مستمر، وبأن حبوب منع الحمل تسبب السرطان والعقم.

بينما أن أفضل طريقة لمنع الحمل هي الطريقة التي تلاءم أسلوب حياة الشريكين.