ترغب الكثير من السيدات وتحديدًا المقبلين على الزواج حديثًا في التعرف على أفضل وقت للجماع بعد نزول البويضة وذلك من أجل زيادة فرص حدوث الحمل، فمُنّذ اللحظة الأولى من الزواج وحلم الأمومة من الأحلام المنشودة التي تتمنها كل سيدة، ولهذا يحرصن على التعرف على كل المقومات التي تزيد من فرصة حدوث الحمل، ولهذا تثار في أذهانهم العديد من التساؤلات حول الوقت المناسب للجماع في فترة التبويض؟ وهل الجماع في تلك الفترة يتم بانتظام وفق جدول زمني؟ وهل يتبع عملية الإباضة علامات محددة يمكن التعرف عليها؟! هذا ما سنتعرف عليه بشكل مفصل في السطور القادمة.
ما هي علامات الإباضة؟
في بادئ الأمر وقبل التطرق إلى أفضل وقت للجماع بعد نزول البويضة لابد من الإلمام ببعض الأمور الهامة، والتي تؤثر بطريقة إيجابية على تحسين فرص حدوث الحمل، ومنها أيام التبويض والتي يصبح فيها جسم المرأة في أعلى معدلات الخصوبة ويتبعها بعض العلامات وتتمثل فيما يلي:
تغييرات في الإفرازات المهبلية
حدوث بعض التغيرات في إفرازات المهبل حيث تصبح واضحة أكثر من ذي قبل، وكذلك عند اقتراب موعد الإباضة يصبح قوامها أكثر سمكًا وتشبه بياض البيض.
ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعدية
اختلاف درجة حرارة الجسم القاعدية حيث تبدأ في الارتفاع قليلًا في أيام التبويض، حيث تلاحظ السيدة ارتفاع طفيف في درجة حرارة جسدها وقت الاستيقاظ من النوم، ويمكن متابعة هذا الأمر باستخدام مقياس حرارة ومتابعة درجة حرارة الجسم بشكل يومي فور الاستيقاظ وعند ارتفاع المؤشر قليلًا تكون بداية اليوم الأول للإباضة.
تغييرات في الغريزة الجنسية
في فترة الإباضة يتهيأ جسم المرأة لحدوث حمل وبسبب التغيرات الهرمونية وبالأخص زيادة هرمون الأستروجين المسؤول عن رفع معدلات الأنوثة وبالتالي تشعر المرأة في زيادة الرغبة الجنسية، كما يمكنكم التعرف على تلك الفترة بالاعتماد على جهاز فحص فترة التبويض وهو متوفر في الصيدليات.
العوامل المؤثرة على الإباضة
هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على الإباضة بالسلب وبالتالي تؤدي إلى تأخر فرص الحمل ويكون الخيار الوحيد هو اللجوء إلى التلقيح الصناعي، لذلك يجب التعرف على تلك العوامل ومحاولة تفاديها، وتتمثل فيما يلي:
- تعرض الجسم لحالة من الاضطرابات النفسية والإجهاد البدني المستمر لهذا يجب المداومة على ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة ومنها تمارين اليوغا وغيرها من الأنشطة البسيطة.
- سوء التغذية مما يؤدي إلى التعرض للإصابة بفقر الدم والأنيميا والتي بدورها تؤثر بالسلب على كافة أعضاء الجسم ومن بينها الأجهزة التناسلية، لذلك ينصح باتباع نظام غذائي صحي.
- بعض العوامل البيئية ومنها التعرض للتلوث البيئي أو تفشي بعض الأمراض والفيروسات المعدّية.
أفضل وقت للجماع بعد نزول البويضة
التعرف على أفضل وقت للجماع بعد نزول البويضة من الأمور الهامة جدًا والتي تزيد من فرص حدوث الحمل، حيث يتم تحديد أفضل توقيت للجماع في أيام التبويض حيث يصبح الجسم في أفضل معدلات للخصوبة، ويتمثل الوقت المناسب فيما يلي:
فترة الخصوبة " نافذة الإباضة"
في كل شهر يوجد أسبوع واحد فقط ويبدأ من تاسع يوم من انتهاء الدورة الشهرية وتستمر حتى أربعة عشر يوم قبل موعد الحيض القادم، وتزداد فيه فرص حدوث الحمل وتعرف علميًا باسم "نافذة الخصوبة"، ويكون أفضل وقت للجماع بعد نزول البويضة للحمل بولد خلال اليومين السابقين لعملية الإباضة.
التبويض والتخصيب
غالبًا تختلف فترة الإباضة من سيدة لأخرى ولكن في الغالب تتراوح بين 12 إلى 14 من الدورة الشهرية، وخاصة في حال انتظام الدورة كل 28 يوم، وتكون عملية التخصيب في تلك الفترة في أفضل حالاته، وبمجرد انطلاق الحيوانات المنوية في المهبل عبر قناة فالوب فتبدأ بتخصيب البويضة ويمكنها الاستمرار داخل الرحم لحوالي 5 أيام بعض الجماع فإذا كان الجماع قبل التبويض بيومين أو وقت الإباضة فيتم التخصيب ويحدث الحمل.
كم عدد مرات الجماع في فترة التبويض؟
ممارسة الجماع وفق جدول زمني محدد في أيام التبويض أحد أهم العوامل التي تزيد من فرص حدوث حمل ويتم الجماع بما يقرب من 3 مرات في الأسبوع أي ما يعادل مرة كل يومين وتكون المدة المثالية للجماع بحوالي 20 دقيقة، ومن أهم المعلومات التي أثبتتها الكثير من البحوث والدراسات العلمية ما يلي:
- حدوث الجماع في الفترة الزمنية في الأسبوع السابق لعملية التبويض فإن فرص الحمل تكون ضئيلة جدًا.
- بينما تزداد فرص الحمل لما يقرب من 20% إذا تم الجماع قبل الإباضة بحوالي 5 أيام.
- ولكن ترتفع النسبة وتصل إلى 40 % في حال حدوث الجماع في يوم الإباضة أو قبل حدوثها بيومين.
وضعيات تساعد على الحمل
من المعروف أن في كل علاقة حميمية يتم إطلاق ملايين من الحيوانات المنوية وإذا كانت العلاقة في أيام التبويض المناسبة يحدث حمل، ولكن أثبتت الكثير من الدراسات العلمية أن من أفضل الوضعيات هي الجماع الصباحي حيث تتعدد فوائد الجماع السريع أو ما يعرف بالجماع الصباحي ويزيد من فرص الحمل، وذلك لأن الجسم يكون في أفضل حالاته حيث يزداد إفراز هرمون التستوستيرون لدى الرجال وبالنسبة للنساء تكون في حالة من الاسترخاء والاستعداد الجسدي والنفسي.
الأسئلة الشائعة
هناك مجموعة من الأسئلة الشائعة التي تتردد في أذهان الكثيرين، لذا سوف نتعرف عليها الآن ونقدم لكم إجابات وافية لها، ومنها ما يلي:
هل يجب الجماع بعد نزول البويضة؟
نعم، حيث تقدر فترة الإباضة بحوالي خمسة أيام قبل التبويض ويوم بعد عملية الإباضة وفي تلك الفترة تزداد فيها احتمالية حدوث حمل، لذلك يفضل الجماع في تلك الفترة بمعدل مرة كل يومين.
كم مره يكون الجماع بعد انفجار البويضة؟
وفقًا لما ورد عن كبار الاطباء يفضل ممارسة الجماع في أسبوع التبويض بحوالي 3 مرات أسبوعيًا، أي بحوالي مرة كل يومين وذلك لتعزيز فرص حدوث الحمل وتحسين فرص التقاء الحيوان المنوي بالبويضة.
هل يحدث الحمل بعد نزول البويضة بيومين؟
نعم، حيث يحدث الحمل في الفترة التي يتم فيها التبويض والجماع وتزاد الفرصة خلال يومين من بعد انتهاء الجماع، ولهذا الأمر اعتبر كبار أطباء النسا والتوليد احتمالية حدوث الحمل في خلال يوم أو اثنين بحد أقصى بعد الجماع.
كم مدة بقاء البويضة بعد الانفجار؟
تعيش البويضة في الرحم بعد النضوج والانطلاق من المبيض في فترة تتراوح بين 12 إلى 24 ساعة أي ما يقرب من يوم كامل، فإذا صادفها حيوان منوي يتم الإخصاب ويبدأ الجنين في النمو.
كم يزيد حجم البويضة بعد الابرة التفجيرية؟
يتم استخدام الإبرة التفجيرية من أجل التخلص من العديد من المشاكل التي تؤثر على عملية التبويض وتتسبب في تأخر الحمل، حيث تعمل على تعزيز حجم البويضة فغالبًا يكون الحجم قبل الحقن بحوالي 17 مل، وبمجرد إتمام المرحلة الأولى من الحقن يتراوح حجم البويضة ما بين 20 إلى 22 مل، وفي المرحلة الثانية تزداد بقرابة 2سم وتخرج البويضة مهيأة للحمل.
ختامًا متابعينا تعرفنا على أفضل وقت للجماع بعد نزول البويضة كما تطرقنا إلى بعض الأمور الهامة جدًا والتي تعزز في فرص حدوث الحمل، كذلك ذكرنا لكم عدد مرات الجماع التي ينصح بها في فترة التبويض وغيرها من الأمور الهامة.
