ما هو مرض نجم المنتخب الأردني يزن النعيمات؟

تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2025 - 06:23 GMT
ما هو مرض نجم المنتخب الأردني يزن النعيمات؟
ما هو مرض نجم المنتخب الأردني يزن النعيمات؟

تعرض الوسط الرياضي الأردني لصدمة كبيرة بعد الإعلان عن إصابة نجم المنتخب يزن النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة، وهي إحدى أخطر الإصابات التي تهدد مسيرة أي لاعب كرة قدم، لما تستلزم من فترة علاج طويلة وبرنامج تأهيلي مكثف قبل العودة إلى الملاعب.

وأوضح المنتخب الأردني لكرة القدم عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك أن الفحوصات الطبية التي خضع لها النعيمات عقب مواجهة العراق في ربع نهائي بطولة كأس العرب، وأكدت إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة، متمنيًا له الشفاء العاجل والعودة أقوى إلى الملاعب. كما أشار الاتحاد الأردني لكرة القدم إلى أن هذه الإصابة ستُبعد اللاعب عن المنافسات لفترة طويلة قد تمتد حتى نهاية الموسم على أقل تقدير.

وكان يزن النعيمات قد تعرّض للإصابة في الدقائق الأولى من مباراة العراق، ورغم محاولته مواصلة اللعب بعد تلقي العلاج خارج أرضية الملعب، إلا أن الآلام الشديدة أجبرته على الخروج في الدقيقة 13، ليحلّ اللاعب عودة الفاخوري بديلًا عنه.

ورغم ظهوره في مقطع فيديو قصير عبر صحيفة «الرأي» الأردنية مطمئنًا الجماهير على وضعه الصحي، كشفت الفحوصات الطبية اللاحقة أن الإصابة أخطر مما كان يُعتقد في البداية، الأمر الذي زاد من قلق الجماهير والمتابعين حول فترة غيابه ومستقبله في المرحلة المقبلة.

وتعرّض مهاجم المنتخب الأردني ولاعب نادي العربي لهذه الإصابة خلال اللقاء الذي أُقيم على ملعب المدينة التعليمية في قطر، في حادثة قد تُلقي بظلالها على مشاركته في الاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها نهائيات كأس العالم 2026، التي يستعد الأردن لخوضها للمرة الأولى في تاريخه.

وأكد الاتحاد الأردني لكرة القدم في تقرير رسمي أن الصور الشعاعية والفحوصات الطبية أثبتت إصابة النعيمات بقطع في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليمنى، وذلك بعد شعوره بآلام حادة عقب ارتقائه أثناء الوقوف في الحائط البشري لتنفيذ ركلة حرة للعراق، ليغادر أرض الملعب محمولًا على نقالة.

وتُعد إصابة النعيمات، الذي خاض 70 مباراة دولية وسجّل 26 هدفًا بقميص منتخب “النشامى”، خسارة كبيرة للمنتخب الوطني، خاصة في توقيت بالغ الحساسية، إذ يستعد الأردن للمشاركة في نهائيات كأس العالم ضمن مجموعة قوية تضم الأرجنتين حاملة اللقب، والجزائر، والنمسا.

ما هو قطع الرباط الصليبي الأمامي؟

قطع الرباط الصليبي الأمامي هو تمزق كامل أو شبه كامل في أحد الأربطة الأساسية التي تربط عظمة الفخذ بعظمة الساق، ويُعد هذا الرباط عنصرًا محوريًا في الحفاظ على ثبات الركبة وتوازنها أثناء الحركة. وتحدث هذه الإصابة غالبًا نتيجة الحركات المفاجئة والعنيفة، مثل القفز الخاطئ، تغيير الاتجاه بسرعة، التوقف المفاجئ، أو الاحتكاك المباشر مع اللاعبين الآخرين، وهي أسباب شائعة في لعبة كرة القدم.

وتظهر أعراض الإصابة عادةً على شكل ألم حاد ومفاجئ، تورم سريع في الركبة، شعور بعدم الاستقرار أو “خيبة” المفصل، وصعوبة كبيرة في الوقوف أو الجري. وفي كثير من الحالات، لا يستطيع اللاعب إكمال المباراة فور الإصابة.

ويعتمد علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي على شدة الإصابة ومستوى النشاط البدني للمصاب، إلا أن معظم لاعبي كرة القدم المحترفين يحتاجون إلى تدخل جراحي لإعادة بناء الرباط، يعقبه برنامج تأهيلي مكثف يشمل العلاج الطبيعي، وتقوية العضلات المحيطة بالركبة، واستعادة التوازن والمرونة. وتمتد فترة التعافي عادة بين 6 و9 أشهر، وقد تصل إلى عام كامل قبل العودة الآمنة للمنافسات الرسمية.

ولهذا السبب، تُعتبر إصابة الرباط الصليبي الأمامي من أكثر الإصابات التي تُقلق الرياضيين والجماهير على حد سواء، لما لها من تأثير مباشر على مسيرة اللاعب الرياضية، وضرورة الالتزام ببرنامج علاجي دقيق لتجنّب المضاعفات أو تكرار الإصابة مستقبلًا.

علاج قطع الرباط الصليبي الأمامي

1. العلاج غير الجراحي

عادةً يُستخدم في حالات التمزق الجزئي أو للأشخاص الذين لا يمارسون رياضة تتطلب حركة ركبة قوية:

  • الراحة وتقليل الحمل على الركبة: استخدام العكازات أو دعامة للركبة.
  • العلاج الطبيعي: يشمل تمارين تقوية العضلات المحيطة بالركبة واستعادة الحركة.
  • العلاج الدوائي: مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتخفيف التورم والألم.
  • الهدف هو استعادة ثبات الركبة وتقليل الألم دون تدخل جراحي، لكنه لا يعيد الرباط التالف بالكامل.

2. العلاج الجراحي

يُعتبر الخيار الأمثل لمعظم لاعبي كرة القدم المحترفين أو عند التمزق الكامل للرباط:

  • إعادة بناء الرباط يتم استبدال الرباط التالف بأوتار من جسم المريض نفسه (مثل أوتار الركبة أو العضلة الرباعية) أو من متبرع.
  • التقنيات الحديثة جراحة بالمنظار لتقليل الضرر للأنسجة المحيطة وتسريع التعافي.
  • بعد الجراحة، يبدأ اللاعب في برنامج تأهيلي مكثف يشمل:
  • عمل تمارين استعادة الحركة.
  • تقوية العضلات المحيطة بالركبة والفخذ.
  • تدريبات التوازن والمرونة.
  • تدريج العودة إلى الركض، القفز، والتدريبات الرياضية المكثفة.

3. مدة التعافي

عادةً تكون مدة التعافي بين 6 إلى 9 أشهر، وقد تمتد أحيانًا حتى عام كامل قبل العودة للمنافسات الكاملة، بحسب تقدم العلاج واستجابة الجسم للتأهيل.

نصائح مهمة عند الإصابة بقطع الرباط الصليبي الأمامي

  • الالتزام الكامل ببرنامج العلاج الطبيعي بعد الجراحة لتجنب تكرار الإصابة.
  • عدم العودة للمباريات قبل التأكد من قوة وثبات الركبة.
  • يجب متابعة الفحوصات الدورية للتأكد من استقرار المفصل وصحته.