مراهقو اليوم أكثر وعيا من ذي قبل

تاريخ النشر: 04 فبراير 2007 - 07:52 GMT

يبدو أن طلاب المدارس الثانوية والمراهقين بشكل خاص، لا يهتمون بالجنس، والتدخين، وتناول الكحول، والمخدرات بنفس الحماس مقارنة مع نظرائهم قبل 15 عاما. هذا ما توصلت له نتائج استطلاع أجري مؤخرا على طلاب المدارس الثانوية.


ووفقا لأحد الطلاب، فأن اللهو واللعب والمرح والاستمتاع بهذه المرحلة العمرية يمكن أن يستمر دون اللجوء إلى الوسائل الأخرى مثل التدخين، وتناول الكحول وإقامة العلاقة الجنسية المتعددة. فهناك العديد من الأمور الأخرى الممتعة التي يمكن القيام بها دون التعرض للمخاطر الصحية.


ولكن هذا لا يعني أن كل المراهقين أصبحوا ملائكة. فوفقا للاستطلاع فأن واحد من أربعة لا يزال يشرب في الحفلات. وحوالي واحد من ثلاثة مارس الجنس في الشهور الثلاثة الماضية.  بالإضافة إلى وجود اختلافات مقلقة ما بين المراهقين من الأعراق المختلفة ومجموعات العرقية. لكن مع ذلك أظهرت البيانات تقدما بطيئا ولكنه ثابت في الاتجاه إلى سلوك أكثر مسئولية.


وقال هاول ويشلسلر مسئول مراكز مكافحة ومنع الأمراض، "نحن سعداء لرؤية بعض التقدم، خصوصا تراجع عوامل الخطر ، لَكنها لا تتراجع بوتيرة سريعة بما فيه الكفاية. ولا يزال أمامنا الكثير لنقوم به."


وبدأ الاستطلاع منذ عام 1991، ومنذ ذلك الحين يتم عمله كل سنتان  لمعرفة السلوك الخطر الشباب.


الاختلافات العرقية:


لقد أظهر الاستطلاع اختلافات دراماتيكية بين سلوك المراهقين في سنوات المراهقة والثانوية العامة، فأغلبية الطلاب، أكثر من 53 بالمائة – قالوا بأنهم لم يمارسوا الجنس، مقارنة مع 54 بالمائة قالوا بأنهم مارسوا الجنس. وقال طلاب أقل بأنهم مارسوا الجنس بعمر أصغر من 13 عاما، في حين قالت مجموعة كبيرة أنهم استعملوا الواقي الجنسي الذكري.

 

في حين  قال حوالي 43 بالمائة بأنهم  تناول المشروبات الكحولية خلال الشهر الماضي، مقارنة مع 50.8 بالمائة قبل 15 سنة في استطلاع 1991. في حين قال عدد أقل بأنهم تناولوا أول شراب لهم قبل عمر 13 سنة أو تناولوا مشروبا خلال الشهر الماضي.


كذلك تراجعت نسبة الشباب الذين يدخنون أكثر من 10 سجائر في اليوم من 18% إلى 11%. في حين قال عدد أقل أنهم يدخنون أصلا.
كذلك تطرق الاستطلاع إلى وسائل الآمان، حيث قال 90 بالمائة من الطلاب بأنهم يستخدمون حزام الآمان في السيارة، مقارنة مع 74% من العام 1991. وبأنهم لا يقودون تحت تأثير الكحول.


كما وجد الاستطلاع اختلافات في السلوك بين المراهقين من أعراق مختلفة، حيث كان السود الأقل استعمالا للكحول والمخدرات مقارنة مع البيض والطلاب من أصول أمريكية لاتينية، في حين كانوا الأكثر ميلا للنشاط الجنسي.


أما الشباب من أصل لاتيني فقد كانوا الأكثر استعمالا للهيروين، والكوكائين، والميث، بالإضافة إلى تسجيلهم أعلى نسبة محاولات للانتحار بين الجاليات المختلفة.


هذا ولا يزال القائمون على الاستطلاع سيتخلصون النتائج التي تمكنهم من معرفة نقاط الضعف عند الشباب المراهقين ومحاولة علاجها قبل تفاقم المشكلة. ويبقى أن نقول أن التوعية المستمرة لمخاطر التدخين، وتناول الكحول، وممارسة الجنس تقع على عاتق الأهل والإدارة المدرسية التي يجب أن تفرض رقابة شديدة على  الطلاب الذين يقومون بهذه الممارسات.