الجميع دون استثناء، معرّضون للاصابة بالقلق بين الحين والآخر. ولكن إن استمرت هذه الحالة لفترة طويلة نسبيًا أو في حال بدأت تتعارض مع القدرة على أداء الواجبات اليومية، فسيؤثر ذلك حتماً في صحة الإنسان الجسدية. فماذا ينتج عن الإصابة باضطرابات القلق؟
يؤثر القلق في أجهزة عديدة في الجسم، إن لم يكن جميعها، ويكمن علاجها عادةً باستخدام أساليب أو أدوية معيّنة. وبحسب موقع "WebMD"، يؤثر القلق في الأجهزة الآتية:
لمزيد من صحتكِ وجمالكِ: كيف تسيطر على مشاعر القلق والتوتر؟
الجهاز العصبي: وهو شبكة رسائلية مكوّنة من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب وخلايا عصبية خاصة تُعرف بالعصبونات. فالقلق الشديد يحثّها على إطلاق ما يُعرف بهرمونات الضغط النفسي (stress hormones) التي تعمل على تسريع معدّل ضربات القلب والتنفس، وزيادة مستويات السكر في الدم، وإطلاق المزيد من الدم إلى الأطراف. ومع الوقت، يؤدّي ذلك إلى التأثير السلبي في القلب والأوعية الدموية والعضلات وغيرها.
جهاز المناعة: إنّ تأثّر الشخص بالتأثيرات الجسدية السلبية للقلق، يجعل الجسم غير قادر على محاربة الجراثيم كما يجب.
العضلات: عندما يكون هناك أمرٌ ما يقلق الإنسان، يؤدّي ذلك إلى توتّر عضلات العنق والكتفين، فتنتج عنه الإصابة بصداع الشقيقة أو الصداع التوتّري. أما التدليك وأساليب الاسترخاء، كأخذ الأنفاس العميقة، فهي تساعد على التخفيف من ذلك.
التنفّس: إن كان الشخص كثير القلق، فسيتنفّس بعمق أكثر أو بتكرار أكثر ممّا يدرك. ورغم أنّ هذا لا يُعدّ أمراً مخيفاً، إلّا أنه قد يكون كذلك في حال كان مصاباً بمشكلات تنفّسية، كمشاكل الربو والرئة وغيرها.
قد يهمكِ على صحتكِ وجمالكِ: اضطراب بروتين الـ''ان.بي.اس'' يسبب القلق!
القلب: إن استمرّ القلق لمدة لا بأس بها، فعندها قد يتأثر القلب. فذلك يجعل الشخص أكثر عرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية وحتى السكتات الدماغية. فالمستويات العالية من القلق تحثّ على إطلاق هرمونات الضغط النفسي، ما يجعل القلب ينبض بشكل أقوى وأسرع. وفي حال تكرار ذلك مرة بعد أخرى، فقد تلتهب الأوعية الدموية، ما يؤدّي إلى تصلّب جدران الشرايين وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وغيرهما من المشكلات.
السكّر في الدم: عندما يسيطر القلق على الشخص، فإنّ هرمونات الضغط النفسي تعطي دفقة من الوقود على شكل سكر في الدم. ويُعَد ذلك أمراً جيداً اذا كان المصاب يحتاج لذلك الوقود للهروب ممّا يقلقه. ولكن إذا لم يتصرف الجسم بهذا الوقود، عندها سيقوم بتخزينه لاستخدامه لاحقاً. ولكن في بعض الأحيان، إن كان المريض مصاباً بالسكري أو كان يعاني من الوزن الزائد، فعندها سيبقى السكر مرتفعاً لديه لمدة طويلة، ما قد يؤدّي إلى أمراض القلب أو الكلى أو السكتة الدماغية.
لمزيد من صحتكِ وجمالكِ:
6 حلول تساعدك على التخلص من القلق
آلام أسفل الظهر مرتبط بالتوتر والقلق النفسي أيضًا