في دراسة حديثة أجريت على مجموعة من النساء، وكانت نصف الأمهات قد أنجبن للتو، في حين أن النصف الآخر لم يسبق له الانجاب، لاحظ الباحثون أن رد فعل جميع النساء كان ايجابيا عندما تعرضن لرائحة طفل حديث الولادة .
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أنه في حين أضاءت مناطق السرور عند جميع النساء في مسح الدماغ، الا انها أضاءت أكثر بكثير في أدمغة الأمهات اللاتي انجبن للتو. يقول طبيب الأطفال الدكتور عدي باي، "تثبت هذه الدراسة أن الرائحة التي تنبعث من الأطفال حديثي الولادة، تخلق أثر إيجابيا على الأم ولها تأثير جيدة كذلك. وهذا يساعد في تعزيز الرابط بين الأم وطفلها. مع العلم أن مثل هذه العوامل الصغيرة تساهم بشكل كبير بالنسبة للارتباط ، الا إنها تساعد الام على التعامل بلطف أكثر عندما يتعلق الأمر برعاية طفلها. ولضمان أفضل رعاية ممكنة، ينبغي على الأمهات استخدام المنتجات التي تشجع على التعامل بلطف."
وتضيف استشارية أمراض النساء الدكتورة سوكريت جاين ، "يتفق الكثير من الخبراء على أن الرؤية وحدها لا تكفي، بل رائحة الأطفال حديثي الولادة هي التي تشجع على تقوية الرابط الكيميائي بين الأم والطفل. وقد أظهرت دراسات تصوير الدماغ أن جميع النساء يدركن رائحة الطفل من خلال منطقة في الدماغ تسمى النواة المذنبة، التي هي في وسط الدماغ. ويؤدي تفعيل الدوبامين، ناقل عصبي في هذه المنطقة على إدراك رائحة الطفل، التي تشجع الرابط بين الأم و الطفل وتمنحه الشعور بالأمان. وما يطلق عليها الخبراء "رائحة الرابطة" تشجع أيضا على الرضاعة الطبيعية وتزيد من مستوى الأوكسيتوسين – وهو هرمون الشعور الجيد أو هرمون الترابط الذي يعزز الهدوء عند الأم والطفل."
تقول طبيبة النساء الدكتورة مانجيري كاودي أن الاتصال الجسدي الدائم بين الأم وطفلها مفيد جدا ويساعد الأمهات على التغلب على اكتئاب ما بعد الولادة. وهذا يساعد أيضا روتين رضاعة أفضل.
أمور يجب اخذها بعين الاعتبار:
استخدام مرطب لبشرة طفلك بانتظام لأن بشرته قد تتعرض للجفاف في كثير من الأحيان بسبب عدم وجود صبغة في الجلد.
علاج الطفح سريعا. تأكدي من أن المنطقة نظيفة وجافة عن طريق تغيير الحفاضات.
التدفئة الضرورية. عند الخروج من المنزل تأكدي من تغطية الطفل جيدا.
استخدام منظفات خفيفة خالية من المواد الكيماوية عند تنظيف الطفل.
تأكد من أن طفلك لديه مساحة كافية للحركة. الأطفال يحبون تفقد محيطهم، انت بحاجة ايضا للتأكد من أن تبقى جميع المواد الخطرة مثل المنظفات والأدوية والأجهزة الكهربائية وغيرها بعيدة عن متناول يد الاطفال.
على الرغم من أن الأطفال قد لا يفهمون ما نقوله، الا ان الخبراء يؤمنون بأن التحدث مع الطفل بانتظام يعزز قدرة الدماغ.
