في سعيهن المستمر لتحقيق شكل جسد تحسدهن عليه كل نساء العالم – وهو شكل الساعة الرملية – أتجهت أغلب المغنيات والممثلات اليوم الى "تدريب الخصر" الصارم. وهو نظام غريب ليس له علاقة بالتعرق في صالة الألعاب الرياضية أو اتباع نظام غذائي صارم. بل يتمحور بشكل أساسي هو ارتداء الكورسيه اثناء التمرين للحصول على محيط خصر نحيل للغاية.
ولقد بدأت الممثلة الأمريكية جيسيكا ألبا رسميا بموضة "جنون الكورسيه" عندما ارتدت مشداً مزدوجاً لمدة ثلاثة أشهر، بعد الولادة، لاستعادة رشاقتها السابقة. واليوم انتشرت الموضة بكثافة بين النساء الراغبات في خصر نحيل في غضون فترة قصيرة من الزمن. ولكن هل تصبح هذه الظاهرة نظاما معترف به أم انها مجرد موضة مؤقتة!
يقول الدكتور هيتيش كوباديا، وهو طبيب جراح ومقره مومباي: "تدريب الخصر يعمل بشكل رئيس من خلال إعادة ترتيب الدهون في الجسم حول الخصر إلى أجزاء مختلفة من الجسم، كما أن المشد يسبب التعرق، والذي هو في الأساس خسارة للماء يمكن أن تسبب الجفاف. وارتداء الكوسيهات لفترة طويلة من الوقت من أن يسبب تغيرا في أماكن الاعضاء الداخلية، خاصة المعدة والكبد ."
أما إذا لم يكن مقاس المشد مناسبا بشكل صحيح، فقد يسبب أيضا سلالة غير طبيعية على العضلات، مما يؤدي إلى آلام الظهر والتشنجات. وإذا كان ضيقا جدا، فقد يسبب ضغطا على الأضلاع ويحد من توسع الرئتين.
