سؤال عظيم. هل يمكن أن نبقى أصدقاء؟ لا تتسرعي في قراءة إجابتي، ولنسمع أولا ماذا تقولين أنت؟ هل يمكن أن تبقيا أصدقاء؟ غريزتي تخبرني بأنك إذا كنت مضطرة لسؤاله، فلن تدوم هذه الصداقة المزعومة أكثر من بضع ساعات، أي بمجرد انتهاء اللقاء. فاللقاءات التي تشوبها المشاحنات غالبا ما تنتهي بكسر لا يجبر في العلاقة.
لا أحد يفهم كيف تنشئ العلاقة ولا أحد يفهم كيف تتفكك وتنتهي، ولكنها في كثير من الأحيان تتفكك وتنتهي بالفعل، لأسباب عديدة، معظمها شخصي وقد يكون السبب الحصول على فرصة أو إجازة من العلاقة خصوصا إذا كانت علاقة تشوبها الكثير من الحساسية. فلا بد أن كل شخص يرغب في الحصول على أحباء جدد يبدأ معهم علاقة أقوى من تلك التي بدأت تخجل من أن تسمى علاقة.
ولكن هل يمكن للأحباء السابقون أن يبقوا أصدقاء. نعم يمكن بشرط أن يشعر الطرفان بالراحة لانتهاء العلاقة. وهذا يعني بأنّ العلاقة يجب أن تنتهي بملاحظة ودّية وتقبل للواقع الجديد وبأن الرومانسية ستختفي وبأن كل شخص سيمضي في سبيله.
وبما أن هذه هي الحالة، فبالتأكيد لا يوجد سبب يمنع من أن يصبح الأحبة أصدقاء خصوصا إذا لم يكن أحد منهم منهم مهتمّ بتجديد العلاقة على المستوى الرومانسي.
أما إذا كان هناك أطفال فمن مصلحة الجميع أن يكون البقاء للصداقة. وبهذه الطريقة سيعرف أطفالكما أنكما تحترمان بعضكما البعض، حتى لو لم تكونا معا. وهذا بيئة أصح بكثير من أن تبقيا معا في جو من المشاحنات والمشاكل.
لذا فأن إجابتي على هذا السؤال هي، نعم يمكن أن تبقيا أصدقاء. ولكن يجب قبل ذلك أن تفكري جيدا برد فعله على هذا التغير. وعلى العموم إذا بدأتما كأصدقاء فلا بد أن تجدي طريقة لتنهي الأمر كصديقين أيضا، حتى ولو بعد عشرين سنة من الزواج.