تعتبر الجراحة المعوية الجانبية منقذة للكثير منّا بينما تكتسح مشكلة السمنة معظم العالم لكن المشكلة الأعظم تظهر في عدم قدرة عدد كبير منا على التخلص من الوزن الكافي بعد الجراحة أو استعادة معظم الوزن المفقود.
بالطبع هناك عدّة أسباب لهذا الفشل في فقدان الوزن أو استعادة الوزن وقمة القائمة بدون شكّ حقيقة أنّ الكثير من الناس يجدون من الصعوبة جدا أن يقوم بتغييرات في أسلوب الحياة بعد الجراحة وهكذا يعودوا إلى السمنة. على أية حال، ميّز العلماء الآن مكوّنا وراثيا قد يوضّح فشل بعض الناس في فقدان الوزن بعد الجراحة المعوية الجانبي.
في دراسة شملت على عينة دمّ أكثر من 700 مريض بالبدانة ، تبين وجود اختلافات في نمط سلسلة الحامض النووي "دي إن أي" البشري، الذي قد يشير إلى كيفية تطوير الأمراض والاستجابة لأشياء مثل اللقاحات والمخدّرات. بدون النظر إلى تفاصيل هذه الدراسة المعقّدة إلى حدّ ما، اكتشف العلماء بأنّ 20 % تقريبا من الناس الذين تم فحصهم كان لديهم مجموعة "إس إن بي إس" معيّنة تشير بأنّهم في خطر الإخفاق في فقد الوزن بعد جراحة تخفيف الوزن، وفي الحقيقة قد يكونوا في خطر زيادة الوزن أيضا.
أما المشكلة التي نواجهها اليوم فهي ليست بشكل رئيسي إيجاد جواب لأولئك الناس الذين يعانون من السمنة، لكن منع السمنة من البدء. لا شك بأن عدد قليلا من الناس عرضة للسمنة والوراثة والعوامل المماثلة الأخرى التي تلعب دورا في الوزن الزائد. على أية حال، الأغلبية الواسعة للبدانة هذه الأيام تنتج عن عادات الأكل السيئة والفشل في القيام بالتمارين الكافية.
ولكن يجب أن لا تؤخذ هذه الدراسة كذريعة حتى يتباطئ الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة في محاولة مكافحتها ووقفها وحتى تغيرها.
البحوث هامة ويجب أن تعطي مكانتها الصحيحة في مخطط الأشياء لكنّنا يجب أن نكون حذرين من لا تؤجّلنا في التعامل مع مشكلة السمنة بتعليم الناس تغيير عادات أكلهم والقيام بتمارين كافية