هل عواطفك تدفعك لالتهام الطعام؟

تاريخ النشر: 12 أغسطس 2007 - 11:25 GMT

هل غالبا ما تجدين نفسك جالسة على الأريكة وبيدك قطعة بيتزا أو شوكولا أو كعكة بعد يوم عصيب في العمل أو في رعاية الأطفال؟ هل سبق وشعرت بأنك مصابة بالكآبة أو الضيق، وبدلا من التوجه إلى باب المنزل، توجهت إلى باب الثلاجة؟ إذا كانت إجابتك نعم، فقد تكونين مصابة بحالة نفسية تعرف الإتخام العاطفي أو تناول الطعام لأسباب عاطفية.

 

وغالبا ما تعاني هذه الفئة من الناس من مشكلة في التحكم بأوزانهم لأن أنماط أكلهم تحكمها عواطفهم. وتميل هذه الفئة إلى تناول الأكل لأسباب أخرى غير الشعور بالجوع الطبيعي، حيث يتّجهون إلى الغذاء متى أحسوا بالتوتر أو الانزعاج أو الإرهاق أو حتى السعادة. أما النتيجة فتكون فقدان السيطرة على التحكم بالطعام وبالتالي تناول كميات كبيرة من الطعام أو أطعمة غنية بالسعرات الحرارية. وتؤدّي هذه الدورة المتكررة إلى زيادة الوزن والكآبة، والإدمان على تناول الأطعمة غير المفيدة بكميات كبيرة بدون سبب.

 

وبشكل عام، كلنا نأكل الطعام أحيانا لأسباب عاطفية إلى حدّ ما. فنحن بشكل مباشر في مجتمع موجّه بالغذاء حيث أنّ الأكل عنصر مكمّل من الاحتفالات و سمة أساسية من الحياة العائلية. لكن ما مقدار الأكل العاطفي الأكثر من اللازم؟

 

ولا تنجح استراتيجيات الحميات الغذائية التقليدية مع معظم المصابين بحالة الأكل العاطفي، لأن المميزات السيكولوجية لإدارة الوزن، لا تذكر بوضوح في خطط الحميات الغذائية.

 

يخاطب الطبيب النفساني الأمريكي الدّكتور جيفري آر ويلبيرت في كتابه  " Fattitudes " ، مشكلة خلل الحميات الغذائية والإتخام العاطفي. حيث يصف الحاجة لاكتشاف النوابض العاطفية المخفية التي توصلنا للأكل، ولفهم ' إتّصال المشاعر بالغذاء الذي يجعل تناول أكل موزون أمرا  صعبا جدا.

 

يعتقد الدّكتور ويلبيرت بأنّ أي شخص يمكن أن يجد طرق جديدة لإدارة أسلوب حياته لكي يختار غذاء صحّيا وتمارينا منتظمة. ويوضّح بأنّه من خلال معالجة الجانب العاطفي للإتخام، يمكن أن يحرّر الشخص نفسه من العادات القديمة ويتحكم بوزنه. على سبيل المثال، إذا كنت تميل إلى الأكل عندما تشعر بالإرهاق، فستواصل عمل ذلك ما لم تعالج سبّب الإجهاد.

 

نصائح لمواجهة مشكلة الإتخام العاطفي:
1. قبل أن تمنعي نفسك من كل ما تشتهي من طعام، اسمحي لنفسك بتناول بعض من أطعمتك المفضلة مثل قطعة بسكويت، أو رقائق البطاطا، ولكن لا تتوقفي عن تناول الأطعمة المغذية، مثل اللبن، والفواكه، والخضار, إذا تابعت تناول الأطعمة المغذية سرعان ما ستمتنعين عن تناول الأطعمة غير الصحية.
2. لا تتوقفي عن تناول السكر في الشاي أو القهوة، ولكن قللي الكمية إذا كانت كبيرة جدا. إن تناول بعض المحلول الحلو من حين لأخر يحافظ على مستوى السكر في الدم.
3. لا تشعري نفسك بالذنب في كل مرة تتناولين فيها قطعة من الحلويات، شعورك بالذنب يدفعك لتناول المزيد، خصصي وقتا من اليوم تتناولين فيه قطعة من الحلويات، ويفضل أن تكون في الصباح.