هل يبالغ الأطباء في إخافتنا من سرطان الثدي؟

تاريخ النشر: 16 ديسمبر 2012 - 06:55 GMT
فحص الثدي
فحص الثدي

متى نخضع لفحص الثدي " mammogram " ومتى لا نخضع؟ هذا هو السؤال. تتسائل الكثير من النساء عن عدد المرات الآمان للخضوع لفحص سرطان الثدي وفي أي سن يجب أن يبدئن بالقيام بالفحص؟ وللحقيقة فالاجابات متضاربة ومتعارضة، فعلى سبيل المثال، توصي جمعية السرطان الأمريكية بالخضوع لفحص الثدي سنويا لكل النساء من عمر 40 عاما، بينما توصي لجنة الخدمات الوقائية الأمريكية بالخضوع للفحص كل سنتان من عمر 50 عاما، وفي بعض الدول ينصح الاطباء كل النساء بالقيام بالفحص في بداية الثلاثين.

والآن، تقول دراسة جديدة قام بها الباحثون من كلية هارفارد للصحة العامة في الولايات المتحدة الامريكية  بأن فحص الثدي المتكرر قد يؤدي إلى تشخيص مبالغ به لسرطان الثدي، الامر الذي يسبب قلقا لا داعي له للنساء، وتكاليف مالية باهظة، ومعالجة غير ضرورية لاحتمال وجود سرطان الثدي.

هذا وحلل الباحثون في الدراسة بيانات 40,000 إمرأة نرويجية مصابة بسرطان الثدي، 7,793 تم تشخيصهن خلال السنوات العشرة الماضية، منذ بداية البرنامج النرويجي لفحص سرطان الثدي الذي بدأ منذ عام 1996. وتوقع الباحثون رؤية تراجع في حالات سرطان الثدي في المرحلة الاخيرة، بفضل فحص الثدي الشعاعي الذي يكتشف سرطان الثدي في المرحلة الاولى. ولكنهم لم يجدوا أي تراجع في حالات سرطان الثدي في المرحلة الاخيرة، بل مبالغة كبيرة في التشخيص، كما هو منشور في سجلات الطب الباطني. ومن النساء الـ7,793 في الدراسة، تعرضت 15 % إلى 25 % منهم للافراط في التشخيص.

ويقول الباحثون بأن جزءا من المشكلة يرتبط بأخصائيي الأشعة الذين تدربوا على إيجاد أصغر الأورام، بضمن ذلك الاورام التي قد لا تتحول إلى سرطان ثدي.

وأخيرا هل يجب أن تحصل النساء على فحص دوري وتتوقع خطر المبالغة في التشخيص أو تتغيب عن الفحص وتتحمل مخاطر الاصابة بالسرطان؟ في النهاية، يعود الأمر لك ولطبيبك لتحديد موعد البدء في فحوص سرطان الثدي، بالاستناد الى تاريخ عائلتك المرضي وعوامل الخطر الاخرى.