هل تمرين بوقت صعب في زواجك؟ على الأرجح أنك حاولت اللجوء إلى استشارة الأهل والمختصين ولكن لا شيء يبدو واضحا في الأفق، ولا يبدو أن المشكلة ستحل قريبا مع زوجك. ويبقى السؤال: هل يجب أن نبقا سوية لأجل الأطفال؟ يعتقد العديد من الخبراء بأنّك يجب أن تبقي لأجل الأطفال.
يقول دنيس نيدر، مؤلف كتاب وجودي كرجل في عالم المرأة (منشورات ريمنجتن، 2000)، أعتقد بأن أقصى أشكال الأنانية هو الإنجاب. فالطفل لم يطلب أن يولد. بينما يختار الآباء خلق نسخ كربونية صغيرة عن أنفسهم. ولهذا السبب فأنا أعتقد بشدة بأنّ الآباء يجب أن يبقيا معا لأجل الأطفال."
في حين تقول لوري مور، دكتوراه، ومؤلفة "الألفة المبدعة: دليل عملي لتحسين أوضاع العلاقات" (كتب أطلسية شمالية، 2001) وكتاب "اختيار شريك الحياة بحكمة"، توافه الرأي بقوة ايضا. مور, طبيبة نفسانية واستشارية في أمور الزواج تعتقد بأنّ الأزواج يجب أن يحلوا مشاكلهم "وافق أسلوب حياة عملية" قبل أن يفكروا بإنجاب الأطفال.
هذا يعني وفقا للدّكتور نيدر، "بأنّ الآباء يحتاجون لمعرفة اعتقاداتهما، ومبادئهما. وهذا يتضمّن الاعتقادات الدينية، والسياسية، وحياة العمل، والعائلة."
كذلك يجب أن يكونا مضطلعين على وضعهما المالي والعاطفي بما فيه الكفاية لدعم العائلة ويكونان ملتزمان برفع مستوى هذه العائلة وتقديم الدعم لها. فالاساس الناجح للعلاقة، وفقا للدّكتور نيدر، هو التخطيط الصحيح والمنظوري.
"إذا قرر الأزواج بأنهم تربية الأطفال هي مسؤوليتهم الأساسية، فقد يصلون إلى نتيجة واحدة: البقاء سوية والاتفاق على وضع حاجات الأطفال قبل حاجاتهم."
إذا لم يتمكن الزوجان من التقدّم في علاقتهما - حتى لأجل العائلة – فعلى أقل تقدير، يجب ان يحاولا تجنب المواجهة. وبينما قد يكون هذا الأمر صعبا على أكثر الناس، يضيف نيدر بأنّ الأطفال يستحقون هذا من أبائهم.
إصلحا زواجكما بخطوات صغيرة:
عندما يتعلق الأمر بالأطفال، حاول أخذ خطوات صغيرة للحفاظ على العائلة متماسكة. تعلم ميشيل وينير ديفيس، دكتوراه، ومؤلفة علاج الطلاق: برنامج الخطوة السبعة للحفاظ على الزواج (سايمون وشوستر، 2001)، الناس كيف يضعون أهداف جديدة في الزواج. وتقول بأنّ الناس يمكن أن يغيّروا علاقاتهم، حتى بدون تعاون شريكهم. وإليكم الطريقة:
أبدئا بكتابة ثلاثة أشياء تتمنيان تغييرها في زواجكما. تقول وينير ديفيس بأن الكتابة، أول خطوة لوضع الأفكار على الورق، حيث تبدو رغباتك أكثر واقعية. كما توفر أيضا خط انطلاق يمكن أن تعود إليه.
ركزا على الشيء الذي تريدانه في زواجكما – وليس الشيء المفقود. عندما تركزان على الشكاوى تستمر المشاكل بالظهور، بدلا من أن تحل.
ترجما شكوكما إلى أهداف. عندما تقومان بذلك، يمكنكما أن تصلا إلى خطوات تمكنكما من التقدم في إيجاد الحلول لزواجكما.
خذا الأمور خطوة خطوة. من الطبيعي أن ترغبا في تسريع عملية الإصلاح. لكن التغيير عملية تدريجية. فلا يمكنكما التحول من حياة بائسة إلى حياة رائعة جدا بين ليلة وضحاها. كونا سعيدين بالتحسينات الصغيرة - وحاولا أن تكونا إيجابيان.
ماذا لو فشل كل هذا ؟
بالطبع نحن لا نعيش في عالم مثالي – ولا يستطيع احد أن يحل جميع الاختلافات، لذا إذا كان الأطفال يعانون، فمن المنطقي أن يتم الانفصال.
في مثل هذه الحالات، يجب أن يتفاهم الآباء طبيعة تربية وتنشئة الأطفال، يقول الدّكتور نيدر. كلا الآباء يجب أن يقضوا وقتا مع الأطفال، بغض النظر عن الطرف المسئول عن رعايتهم. ويقول أيضا بأنه من المهم جدا بالنسبة للرجال والنساء الذي يرغبون في الارتباط بشخص مطلق أن يناقشا الأمر مع والدي الطفل حول المعتقدات، والتوقعات التي وضعها حول تربية طفله. والهدف، بالطبع، تقليل الصدمة العاطفية للطلاق على حياة الطفل.