لطالما اعتبرت الفتيات شعرهن سر جمالهن، والتاج الطبيعي الذي يتوج رؤوسهن ويكمل إطلالتهن الرائعة. ولكن ماذا لو لم يكن هذا التاج لامعا ومشرقا، وماذا لو كان مريضا ومتعبا، هل يمكن أن يكون هذا مؤشر على حالة صحية أكبر أم هل يمكن أن يكون حالة مؤقتة بسبب التصرفات الطائشة التي تعرضين شعرك لها، مثل الصبغة المتكررة، استعمال المجفف، المواد الكيماوية التي تغير طبيعة الشعر. ولكن ماذا عن تحول الشعر من لونه الطبيعي إلى اللون الأبيض؟
لقد سمعنا الكثير عن قصص رعب شخص ما الذي تعرض لحادث مؤلم جدا، فاستيقظ في الصباح ليجد شعره الأشقر أو الأحمر أو البني قد تحول بشكل مريع للون الأبيض. حسنا، لا تقلق من حدوث ذلك لك، لأنه، ووفقا للدّكتورة أريل كوفار أخصائية جلد من نيويورك، فأن هذا الأمر ببساطة لا يمكن أن يحدث.
تقول كوفار، "الطريق الوحيد لتحول الشعر للون الرمادي هو التراجع التدريجي في إنتاج صبغة الملانين في الجذور، ولا يوجد هناك حدث حيوي يمكن أن يزيل صبغة الشعر مباشرة من عمود الشعر. على أية حال ,يمكن للصدمة البدنية أو عاطفية أن تسبّب تغيّر في لون الشعر. فالمرض أو الإجهاد يرسل إشارة متزايدة للشعر النشيط بالذهاب إلى مرحلة الخمول، وبعد عدة أشهر، يمكن أن يتساقط هذا الشعر. لذا، إذا تساقط الشعر الأسود فأن الشعر الأبيض يبقى، والنتيجة شعر يبدو فجأة أكثر رمادية.