الدوار هو إحساس قد يعاني منه معظمنا في وقت ما، وعلى الرغم من أنك ربما تعرف هذا الشعور، فليس من السهل دائمًا تحديد السبب الدقيق وراء حدوثه، وفي الواقع، هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تسبب الدوار.
وقد يكون عدم تناول الطعام أحد أسباب الدوار، لكن هذا ليس هو الحال دائمًا، لذلك في هذه المقالة، سنقوم بتغطية سبب عدم تناول الطعام الذي يمكن أن يجعلك تشعر بالدوار، وما هي المشكلات الأخرى التي يمكن أن تسبب الدوار، وبعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها عندما تشعر بهذه الحالة.
لماذا قد يسبب عدم تناول الطعام الدوار ؟
يحدث نقص السكر في الدم عندما تنخفض كمية الجلوكوز التي يشار إليها غالبًا ببساطة باسم السكر في دمك إلى أقل من 70 مجم/ديسيلتر، وتسمى هذه الحالة بشكل أكثر شيوعًا انخفاض نسبة السكر في الدم، وهي شيء قد تعاني منه بانتظام إذا كنت تعاني من مرض السكري وتواجه مشكلة في إدارة مستويات السكر في الدم.
يمكنك أيضًا التعرض لانخفاض نسبة السكر في الدم فجأة بسبب عوامل مثل الطقس القاسي أو تناول الكحول أو تخطي الوجبات أو التقليل من تناول الطعام بشكل عام، أو عدم تناول وجبات متوازنة توفر ما يكفي من العناصر الغذائية.
وفي الواقع، يأتي السكر في الدم من هضم الكربوهيدرات، وهو المصدر الأساسي للطاقة للدماغ، وبالتالي، فإن عدم تناول الطعام أو تجنب الكربوهيدرات يمكن أن يتسبب في انخفاض مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى نوبة مفاجئة من الدوخة.
إذا كنت تشعر بالدوار بعد تخطي وجبة وتتساءل عما إذا كان نسبة السكر في الدم قد انخفضت، فإن بعض العلامات التحذيرية الأخرى التي قد تعاني منها تشمل الجوع والارتباك والتعرق، ومن المحتمل أن يكون هذا المزيج من الأعراض علامة على أنك بحاجة إلى تناول شيء ما.
أسباب أخرى قد تؤدي إلى الشعور بالدوار
الدوار هو إحساس معقد يمكن أن يأتي بعدد من الطرق المختلفة وقد يكون سببه العديد من الأشياء، وفي معظم الأوقات عندما يقول شخص ما إنه يشعر بالدوار، فمن المحتمل أنه يحاول وصف شعوره بعدم الاستقرار، وقد يشعر كما لو أنه يدور أو يعوم أو بطريقة ما غير متوازنة، ولكن الدوخة قد تؤدي أيضًا إلى الشعور بالإغماء أو الضعف.
وعندما يشعر شخص ما بالدوار، فهذا لا يعني تلقائيًا أنه بسبب عدم تناوله ما يكفي من الطعام، بدلاً من ذلك، من الأفضل النظر إلى الصورة الكاملة للأعراض والظروف لفهم سبب الدوخة بشكل أفضل.
فيما يلي بعض الأسباب الأخرى للدوار، وبعض النصائح للمساعدة في تحديد ما إذا كان من الممكن أن تؤثر عليك، وتشمل:
- السكتة الدماغية
في بعض الحالات، قد يكون الدوار الذي يحدث بسرعة علامة تحذيرية لشيء أكثر حدة، مثل السكتة الدماغية، حيث في إحدى الدراسات الصغيرة، أبلغ ما يقرب من 40٪ من مرضى السكتة الدماغية عن دوخة مفاجئة في وقت قريب من السكتات الدماغية، بينما تقدر دراسة منفصلة أن 4-15٪ من المرضى الذين أبلغوا عن دوخة مفاجئة قد يعانون بالفعل من سكتة دماغية.
لذلك، إذا كنت تشعر بالدوار وبدأت في ملاحظة علامات تحذير خطيرة أخرى من السكتة الدماغية بما في ذلك التنميل على جانب جسمك، أو صعوبة التحدث أو الرؤية، أو الصداع الشديد، اتصل بخدمات الطوارئ على الفور.
- الجفاف
في الواقع، يمكن الخلط بسهولة بين الجفاف وانخفاض نسبة السكر في الدم لأن العديد من الأعراض لكل منهما متشابهة، مثل الشعور بالدوار والإغماء، في حين أن بعض الأعراض الأخرى التي قد تساعد في التمييز بين الجفاف وانخفاض نسبة السكر في الدم تشمل البول الداكن اللون أو إنتاج بول أقل من المعتاد.
- التهابات الأذن
الشعور بالدوار هو أحد الأعراض الشائعة لعدوى الأذن الداخلية، وعندما تشعر بالدوار، قد تشعر بالإغماء قليلاً أو عدم التوازن، وقد تشعر وكأنك تدور أو تنقلب، حتى عندما تقف ثابتًا ومستقيمًا تمامًا، ومن المرجح أن تجعلك تجربة الدوار تشعر بالغثيان أكثر من الأنواع الأخرى من الدوخة وقد تكون علامة على وجود مشكلة في أذنك الداخلية.
أسباب أخرى للدوار
الدوار هو أحد الأعراض الشائعة للعديد من الحالات، وفيما يلي عدد قليل من الأسباب المحتملة للشعور بالدوار والتي قد لا علاقة لها بكمية الأكل التي تناولتها، وتشمل:
- القلق
- فقر الدم
- ردود الفعل التحسسية
- إصابات في الرأس
- الصداع النصفي
- الآثار الجانبية للأدوية
- دوار الحركة
- استهلاك الكحول
- تدخين التبغ
ماذا تفعل إذا كنت تشعر بالدوار ؟
إذا كنت تشعر بالدوار، فإن أحد الأشياء الأولى التي يجب عليك القيام بها هو الجلوس أو الاستلقاء، ولا تحاول قيادة أو تشغيل أي نوع من المعدات، حيث يتسبب الدوار في فقدان التوازن، مما قد يؤدي بسهولة إلى السقوط والإصابات خاصة لدى كبار السن، لذلك، من الأفضل تجنب الوقوف أو المشي حتى تنتهي الحالة ويبدأ الجسم بالتوازن.
للمزيد من صحتك وجمالك:
