هوس التجميل يسيطر الآن على اليابانيات!!

يبدو أن الهوس بالجمال والشباب والبشرة المتألقة انتقل إلى اليابان بطرق تتناقض بشكل صارخ مع التقاليد الحضارية للبلاد.  

ويقول كوتاروا يوشيمورا وهو أستاذ مساعد في قسم الجراحة التجميلية في كلية الطب بجامعة طوكيو "إن العديد من اليابانيين كانوا يعتقدون أن إيذاء الجسد الثمين الذي منحه لك والداك أمر سيئ .. أما الآن فإنهم يدركون أن العمليات الجلدية مثلها مثل التقشير الكيميائي لا تسبب أذى للجسد". 

وقال الطبيب، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إن الهوس بالشباب ووقف تقدم السن الذي بدأ في الغرب خلال التسعينيات مع اكتشاف العلاج بالليزر وحقن بوتوكس انتقل إلى اليابان مؤخرا.  

وتابع يوشيمورا "على الرغم من أن الأطباء اليابانيين هم الأغلى في العالم إلا أن عدد النساء اللاتي أصبحن يترددن على أطباء الجلد لإجراء عمليات تجميلية ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة". 

وعلى الرغم من عدم توفر أي إحصائية محددة بشأن عدد المرضى إلا أن يوشيمورا يقدر أن نحو 500 ألف شخص في اليابان يذهبون إلى أخصائيي الجراحة التجميلية للعلاج سنويا أي ضعفي عدد الأشخاص بالمقارنة مع الأعوام السابقة.  

ومعظم المترددين على تلك العيادات هم من النساء وهن يدفعن أجرا يوازي ضعفي ما تدفعه النساء لإجراء مثل هذه العملية في الولايات المتحدة.  

هذا وحول العمليات التجميلية بشكل عام فطالما أعلن الأطباء أن الوقاية خير من العلاج، لكن الأمر في الجراحة التجميلية مختلف حيث لا يستطيع أحد أن يتقي عامل الزمن عندما يبدأ بترك علاماته على وجه الإنسان. لذلك قامت مجلة Good Medicine في عددها الأخير بالتحري عن إمكانيات التجميل والإصلاح وتبعا لما أفاد الأطباء كانت آخر أخبار الجراحة التجميلية كما يلي:  

الجبهة:  

الحقن بإبر البوتوكس وتكلف الإبرة حوالي 180 دولار، كما ينصح الأطباء باستخدامه بعد بلوغ سن الثانية والثلاثين. يشير الأطباء أن افضل وقت لاستخدامه عندما تبدأ التجاعيد الخفيفة بالظهور أو عندما تبدأ التجاعيد الذي كانت تظهر عند القيام بحركات معينة بالتواجد بشكل ثابت على الوجه.  

الأنف:  

الحد الأدنى لجراحة الأنف قد يكلف ألف دولار واقل عمر يمكن بعده إجراء العملية يكون بعد بلوغ الثانية و العشرين. حيث لا يجب إجراء هذا النوع من الجراحة إلا بعد التأكد من أن جميع عظام الوجه قد أتمت نموها.  

الشفاه:  

يتم تجميل الشفاه عن طريق حقن الشفاه بإبر Restylane وتكلف الإبرة من هذا النوع بحدود 180 دولار، و ينصح بإجراء هذه العملية بعد بلوغ العام السابع والثلاثين. حيث يتم تحديد الشفاه وإعادتها إلى حدودها الطبيعية عن طريق حقن الإبر في الأماكن التي تغيرت.  

الوجه:  

تكلف عملية شد الوجه حوالي 800 دولار وعادة ما تجريها النساء بعد العام الثاني و الأربعين إلى الخمسين، حيث تجري النساء الأقرب إلى الأربعينات عمليات شد الوجه في منطقة الصدغ أما النساء الأكبر سنا فتكون عملية شد الوجه في منطقة الرقبة والوجنتين.  

هذا ومن جانب آخر، ذكرت منظمة معنية بفنون التجميل في الولايات المتحدة أن أكثر من 8.7 مليون جراحة تجميل ورسم للوجه بالألوان الصارخة أجريت خلال العام الماضي بزيادة كبيرة عن العام الماضي.  

وقالت جمعية جراحي التجميل الأمريكية إن عدد جراحات التجميل في أمريكا زادت عام 2003 بنسبة 23 في المائة عن عام 2002 الذي شهد إجراء 6.6 مليون عملية.  

واحتلت عمليات تجميل الأنف قمة قائمة جراحات التجميل الخمس الكبرى ثم عمليات شفط الدهون ثم عمليات تكبير الثدي وجاءت عمليات حاجب العين في المرتبة الرابعة وشد الوجه في المرتبة الخامسة.  

لكن التقليعة الجديدة هي، أن من لم يسعفه الحظ أو المال في إجراء جراحة تجميل يمكنه استخدام الوشم والألوان الصارخة لإضفاء وجه جديد لشخصيته التي يبدو أنها ستكون ملونة اكثر مما ينبغي.  

هذا وقال الدكتور ستيفن جرينبيرغ، أخصائي الجراحة التجميلية في مدينة نيويورك، أن التوجه الحالي للناس في أساليب تبادل الهدايا في المناسبات والأعياد، أصبح نحو الجراحات التجميلية كنوع من هدايا الحسن والجمال.  

حيث أصبحت الجراحات التجميلية، تهدى كنوع من تحقيق الأماني بالحصول على وجه جميل أو جسد جذاب، وتميزت أبرز هدايا التجميل في جراحات شد الوجه، وتكبير الصدر وتنحيف البطن وتصغير الأنف._(البوابة)