صنـّاع السياحة الأردنية يعيشون في أبراج عاجية

تاريخ النشر: 01 فبراير 2012 - 07:59 GMT
السائح الأجنبي يظن بأن الاضطراب يشمل الأردن
السائح الأجنبي يظن بأن الاضطراب يشمل الأردن

جاء الموسم السياحي العام الماضي ضعيفا، وعاش الانكماش و الجمود فما هي الاسباب والعوامل ولماذا لم نستفد من الازمات المحيطة لجذب السياح و الاجانب ولماذا لم ننشط السياحة الداخلية، اللواء القت الضوء على هذه المعضلة من خلال هذه اللقاءات: عبد السلام حليوة صاحب مكتب للسياحة و السفر قال: لا شك ان الموسم كان ضعيفا بفعل الاضطراب بالمنطقة العربية و غياب الامن و الاستقرار فيها فالسائح الاجنبي يظن بان الاضطراب يشمل الاردن بفعل تقارير وكالات الانباء و الفضائيات و وسائل الاعلام المختلفة التي لا تتحرى الدقة و الصدق بنقل المعلومات، وثانيها هو غلاء الكلفة على السائح في الأردن فالغلاء محليٌ و الازمة الاقتصادية العالمية و الغربية و الاروبية لعبت دورا في احجام السياح عن القدوم للأردن.

يضيف حليوة: ثاني الاسباب غياب التخطيط الاستراتيجي و المنهجي لقطاع السياحة فالسياحة بحاجةلخطط على مدار العام وليس لهبات و فزعات ارتجالية وعشوائية. وانتهى حليوة إلى القول بالمطالبة بدعم المؤسسات السياحية بالقطاعين العام والخاص وتوفير ما امكن من امكانيات مادية لها لتستطيع الوقوف على اقدامها وحتى لا تعلن افلاسها المنتظر.

أما إبراهيم الوحش ''دليل سياحي'' فقد قال: اعمل كدليل سياحي منذ عشرين عاما وعام 2011 هو الأسوأ الذي مر بنا وعزا الوحش انكماش القطاع السياحي للعامل السياسي ولما يحدث بالمنطقة العربية و الازمة الاقتصادية العالمية ،واضاف الوحش نحن الادلاء عانينا الامرين هذا العام ونعيش الفتات وطالب بدعم الادلاء السياحيين لانهم حسب تعبيره ''سفراء الاردن بالداخل''...، ويقول الوحش: الغلاء وارتفاع الاسعار بالاماكن السياحية جعلت السياح الاوروبيين و الاجانب يعزفون عن القدوم للاردن فبرأيه يجب خفض الاسعار لننافس عالميا واروبيا الدول الأخرى .

موسى عايش صاحب مكتب سياحي ودليل سياحي باللغة اليابانية قال: لا يمكن عزو انكماش القطاع السياحي للعامل السياسي على أهميته، فالخدمات و الغلاء هما سببان برأيه فلا بد من وضع مشروع كامل لتطوير القطاع السياحي.

يوسف ابو حميدان صاحب مكتب سياحي ودليل سياحي باللغة الالمانية قال للان لم نستغل السياحة الدينية حق الاستغلال فالاردن ارض القداسة و الطهر لم نروج له سياحيا كما يجب فالسياحة الدينية ببعدها الاسلامي و المسيحي للان تعاني من غياب التخطيط، ونقص الامكانيات المالية للترويج فعلى صانعي القرار السياحي كما يقول ابو حميدان وضع خطط للترويج السياحي للسياحة الدينية عربيا و اسلاميا ومسيحيا .

اللواء اذ تلقي الضوء على هذه الأزمة التي تؤثر على مصدر هام و رئيسي للدخل الوطني لنتمنى ان تلقي آذاناً صاغية من المسؤليين عن صنع القرار السياحي وحتى نرى خططا واستراتيجيات سياحية و اعلامية للترويج لثرواتنا السياحية الكامنة ''نفط الاردن'' غير المستغل، ولماذا نتجاهل السياحة الداخلية حيث ينفق مواطننا الاردني الملايين على السياحة خارج الوطن وخاصة المغتربين منهم الذين لم نؤسس لهم برامج سياحية تستقطبهم للسياحة الوطن الأردني؟؟