قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إنه يأمل باجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين "في المستقبل القريب جدا".
وتزامنت تصريحاته التي أدلى بها في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو اثناء زيارة نادرة لليونان مع جهود تبذل من جانب رباعي الوساطة الدولي للتوصل الى صيغة لاقناع الزعماء الفلسطينيين بالانضمام الى محادثات مباشرة.
ويتفاوض الجانبان في محادثات غير مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة منذ مارس اذار ويصر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على انه لن يتم رفع مستوى المحادثات الا اذا تم تحديد طريق واضح يقود الى تحديد حدود الدولة في المستقبل.
ويريد نتنياهو ان تستأنف المفاوضات دون شروط. وتوقفت المفاوضات في اواخر عام 2008 عندما شنت إسرائيل حربا على قطاع غزة لوقف هجمات الصواريخ الفلسطينية.
وتعكف لجنة الوساطة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا على تضييق الخلافات لاستئناف المحادثات المباشرة من خلال صياغة بيان يهدف الى تحديد أهداف مفاوضات السلام.
وبدا نتنياهو الذي يسعى منذ عدة أشهر لرفع مستوى المحادثات متفائلا بان جهود رباعي الوساطة ستنجح.
وقال نتنياهو "ما يبدو واضحا هو انه في الايام المقبلة نتحرك نحو اجراء مفاوضات دون شروط مسبقة."
وقال "نحن مستعدون للذهاب الى القاهرة أو واشنطن.. مستعدون للذهاب الى أي مكان حتى تتحرك هذه العملية."
وتعهد باباندريو بأن تساعد اليونان وقال "من الضروري أن تبدأ المحادثات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين فورا. هذه هي أكثر الطرق المفيدة لتحقيق سلام قابل للتطبيق". واضاف "سوف نساهم بأي طريقة تكون في وسعنا".
وتستمر زيارة نتنياهو لاثينا يومين. واتفق هو وباباندريو على تعزيز العلاقات الاستراتيجية والدفاعية.
وقال باباندريو "قررنا انشاء لجنة مشتركة بين اليونان واسرائيل لاستكشاف وتشجيع التعاون بطريقة منهجية واستراتيجية."
تأتي زيارة نتنياهو لليونان بعد شهر من زيارة قام بها باباندريو لإسرائيل بعد هجوم شنته إسرائيل في أيار / مايو على اسطول مساعدات بحري كان في طريقه الى غزة أدى الى قتل تسعة اتراك وتسبب في توتر علاقات اسرائيل مع انقرة.
واليونان حليف تقليدي للدول العربية منذ فترة طويلة وأشارت في الاونة الاخيرة الى رغبة في زيادة دورها في دبلوماسية الشرق الاوسط.
