كُشف النقاب الاثنين عن أن بين المواقع الاستيطانية التي قررت حكومة إسرائيل تنفيذ أعمال بناء فيها بعد عملية (إيتمار) التي قتل فيها خمسة مستوطنين، موقع بؤرة استيطانية عشوائية يقع شرق الجدار العازل تقرر تحويله إلى مستوطنة.
وأفادت صحيفة (هآرتس) بأن اجتماع اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان الذي عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء السبت الماضي قرر استبدال الكرافانات في البؤرة الاستيطانية العشوائية (كفار إلداد) بمباني ثابتة وتحويلها إلى مستوطنة.
وتقع (كفار إلداد) جنوب شرق مدينة بيت لحم وتبعد مسافة 10 كيلومترات إلى الشرق من الجدار العازل ويسكنها قرابة 50 عائلة وقررت حكومة إسرائيل السبت بناء 48 مسكنا فيها بدل الكرافانات.
ورغم أن حكومة إسرائيل ادعت في أعقاب قرارها بأن أعمال البناء الاستيطاني ستتم داخل الكتل الاستيطانية "التي ستبقى بأيدي إسرائيل في أي اتفاق مستقبلي" إلا أنه تبين أن القرار يشمل إقامة مستوطنة جديدة تقع خارج الكتل الاستيطانية.
وأضافت الصحيفة إن اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون الاستيطان قررت تنفيذ أعمال بناء على مرحلتين، وتشمل المرحلة الأولى بناء 408 وحدات سكنية: 200 وحدة سكنية في مستوطنة (موديعين عيليت) في شمال غرب رام الله، و100 وحدة سكنية في مستوطنة (أريئيل) جنوب مدينة نابلس، و60 وحدة سكنية في مستوطنة (معاليه أدوميم) شرق القدس، و48 وحدة سكنية في (كفار إلداد).
وفي المرحلة الثانية التي سيصدق عليها نهائيا بعد أسابيع قليلة سيتم بناء 100 وحدة سكنية أخرى.
وقالت (هآرتس) إن اجتماع اللجنة الوزارية لشؤون الاستيطان دام نصف ساعة تم خلاله اتخاذ القرارات بتوسيع البناء الاستيطاني وشارك فيه إضافة إلى نتنياهو كل من وزير الدفاع إيهود باراك ووزير الشؤون الإستراتيجية ونائب رئيس الوزراء موشيه يعلون والوزير بيني بيغن.
وتبين أنه يسكن في بؤرة (كفار إلداد) رئيس التحالف الحكومي في الكنيست النائب زئيف ألكين وأن هذه البؤرة الاستيطانية تبعد مسافة قصيرة جدا عن مستوطنة "نوكديم" التي يسكنها وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان.
ويشكل المهاجرون من دول الاتحاد السوفياتي السابق 60% من سكان بؤرة (كفار إلداد) التي تعرف أيضا باسم (مستوطنة البروفيسورات) بسبب سكن 7 مستوطنين فيها يحملون درجة الدكتوراه.