جددت الحكومة الاسرائيلية الخميس تأكيدها على رفض تجميد الاستيطان في مدينة القدس المحتلة وكذلك العودة الى حدود عام 1967 كما يطالب الفلسطينيون.
واعلن نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان مريدور في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية العامة الخميس انه "على اسرائيل عرض هدف سياسي واضح يقضي باقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وضم الكتل الاستيطانية اليهودية لاسرائيل".
ونبه الى ان "الفلسطينيين يتبعون الان استراتيجية جديدة في نشاطهم السياسي والدبلوماسي وهم يحققون انجازات في العالم" مؤكدا "وجوب ان تطرح اسرائيل خطة معارضة لما يقوم به الفلسطينيون".
وشدد مريدور الذي يعد مسؤولا عن اجهزة الاستخبارات في الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو "على ان اسرائيل لن تجمد اعمال البناء في القدس ولن توافق على العودة الى حدود عام 1967".
ويأتي تصريح مريدور قبل ساعات من اجتماع سيعقده ممثلون عن اللجنة الرباعية الدولية للسلام مع ممثل لنتنياهو سيجري خلاله البحث في الجهود الرامية الى استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال اسحق مولخو ممثل نتنياهو للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "الحكومة على استعداد لمعاودة المفاوضات مع الفلسطينيين في اي مكان وزمان شرط ان تكون مباشرة وبدون شروط مسبقة".
وسيستمع وفد اللجنة الرباعية من مولخو عن الموقف الاسرائيلي في ما يخص اجتماع اللجنة المقبل وما يتردد عن خطة سياسية جديدة ينوي نتنياهو الاعلان عنها قريبا من واشنطن.
وتهدف زيارة مسؤولي اللجنة الرباعية الى التحضير للاجتماع المقبل لها على المستوى الوزاري المتوقع منتصف الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس في وقت ما زالت الاتصالات متواصلة بين مختلف الاطراف لتأجيل الاجتماع انتظارا لما سيعلن عنه نتانياهو في مبادرته.
واعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه يوافق على مبادرة بريطانية-فرنسية-المانية حول المفاوضات والتي تبين انه لكي تتكلل المفاوضات بالنجاح عليها التوصل الى اتفاق على حدود الدولتين.
ويريد الفلسطينيون دولة لهم تقام حدودها على خط الرابع من يونيو 1967 مع تبادل اراض متساوية يمكن للجانبين الاتفاق بشأنها خلال مفاوضات قد تجري بينهما مستقبلا.
وتشير المبادرة الثلاثية التي قدمتها كل من المانيا وبريطانيا وفرنسا للسلطة الفلسطينية يوم الجمعة الماضي "الى حل عادل ومنصف ومتفق عليه لقضية اللاجئين وتلبية تطلعات الجانبين في ما يتعلق بالقدس.