استطلاع: تصاعد العنصرية اليهودية ضد العرب

تاريخ النشر: 31 مارس 2011 - 09:01 GMT
البوابة
البوابة

دل استطلاع كبير نشر الخميس على تصاعد مشاعر العنصرية والكراهية ضد العرب والتعصب القومي بين الشبان اليهود في إسرائيل، فيما تبين من استطلاع آخر أن أغلبية اليهود في إسرائيل ينظرون بالإيجاب إلى الثورات العربية.

وأجرى الاستطلاع الأول الذي شمل 800 من أبناء الشبيبة في سن 15 – 18 عاما وعددا مشابها من الشبان في سن 21 – 24 (صندوق فريدريخ إفيرت) الألماني بالتعاون مع مركز (ماكرو للاقتصاد السياسي) الإسرائيلي.

وأظهر هذا الاستطلاع أن 46% من أبناء الشبيبة اليهود و55% من الشبان اليهود و25% من العرب من المجموعتين يرفضون إمكانية التعايش بين اليهود والعرب في إسرائيل.

واعتبر 46% من اليهود أنه يجب منع انتخاب عرب للكنيست وعبّر نصف اليهود عن معارضتهم للسكن مع العرب في حيّ واحد.

وفي ردهم على سؤال حول الشعور الذي ينتابهم عندما يفكرون بالعرب قال 54% من اليهود إن "مشاعرهم ليست إيجابية ولا سلبية" لكن الإجابة الأكثر رواجا وبنسبة 25% كانت الشعور بـ"الكراهية" وقال 12% إنه يشعرون بـ"الخوف".

وقال 75% إنهم لا يعتقدون بأن ثمة احتمال للتوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وفضّل غالبيتهم استمرار الوضع القائم اليوم.

وعبر 60% من أبناء الشبيبة والشبان اليهود عن قناعتهم بأن زعماء "أقوياء" هم أفضل من سلطة القانون، واعتبر 70% أنه في حال الاصطدام بين الاحتياجات الأمنية للدولة وبين قيم الديمقراطية فإنه يجب تفضيل الاحتياجات الأمنية.

ويشار إلى أن هذا هو الاستطلاع الثالث من نوعه، وجرى الاستطلاعان السابقان في العامين 1998 و2004.

وأيد 33.2% من اليهود أن تعريف اليهودية هو الهدف القومي الأهم بالنسبة لدولة إسرائيل فيما كانت هذه النسبة 18.1% في العام 1998 وفي موازاة ذلك تراجع الاهتمام بديمقراطية إسرائيل من 26.1% في العام 1998 إلى 14.3% في الاستطلاع الأخير.

كذلك تراجعت تطلعات اليهود للسلام مع الدول العربية المجاورة لإسرائيل من 28.4% إلى 18.2%.

وعبر 31.3% من اليهود عن تأييدهم لمعارضة عنيفة لقرارات الحكومة، لإخلاء مستوطنات مثلا، فيما أيد 25.8% معارضة غير عنيفة لقرارات تتخذها الحكومة.

وقال 30% من أبناء الشبيبة الذين عرفوا أنفسهم كحريديم، أي متزمتين دينيا، إنهم يؤيدون العصيان المدني غير العنيف فيما أيد ذلك 17% من أبناء الشبيبة العلمانيين.

وقال 62% من اليهود إنهم يمينيون بينما كانت نسبتهم 48% في العام 1998، فيما عرّف 12% أنفسهم على أنهم يساريون بينما كانت هذه النسبة 32% في العام 1998.

وقال مدير "صندوق فريدريخ إفيرت" الدكتور رالف هاكسل إن "هذه المواقف للشبان في إسرائيل لا تبشر بالخير في ما يتعلق باحتمالات السلام بين إسرائيل وجاراتها العربيات".

ودعا مدير عام مركز "ماكرو للاقتصاد السياسي" الدكتور روبي نتانزون إلى "زيادة الاستثمار بشكل كبير في التربية على الديمقراطية".

ومن جهة ثانية أظهر "مؤشر السلام" الذي تجريه جامعة تل أبيب شهريا أن 57% من اليهود في إسرائيل يعتقدون أن ثمة احتمال ضئيل لحدوث هبة في الضفة الغربية شبيهة بالهبات الشعبية في الدول العربية ورأى 68% أن ثمة احتمال ضئيل لحدوث هبة بين الأقلية العربية في إسرائيل.

و رأى 68% من المستطلعين العرب أن ثمة احتمال كبير بحدوث هبة في الضفة ،فيما رأى 79% أن احتمالات حدوث هبة بين الأقلية العربية في إسرائيل ضئيل جدا.

وقال 52% من اليهود إن انعكاسات الثورات العربية على شعوب المنطقة إيجابية بينما كانت هذه النسبة بين العرب 65%.

ورأى 47% من اليهود أن انعكاسات الثورات العربية على إسرائيل إيجابية كما قال 55% من العرب أن هذه الثورات ستنعكس بالإيجاب على إسرائيل.

لكن 70% من اليهود يرون أن الوضع الحالي في المنطقة غير واضح وأن على إسرائيل أن "تجلس بهدوء" ولا تبادر إلى اتفاقيات سلام.

وأيد 52% من اليهود التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا والوقوف إلى جانب الثوار فيما أيد ذلك 62% من المواطنين العرب.