اسطول الحرية: اوباما ينوي توظيفه في عملية السلام والاسد يعتبره نقطة تحول في الصراع

تاريخ النشر: 04 يونيو 2010 - 07:28 GMT
الاسد مجتمعا بالمتضامنيين الاربعة/سانا
الاسد مجتمعا بالمتضامنيين الاربعة/سانا

اعتبر الرئيس الاميركي الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" مأساويا لكنه قال انه يشكل فرصة لدفع عملية السلام، فيما اعتبره الرئيس السوري نقطة تحول في الصراع العربي الاسرائيلي.

اوباما: حادث مأساوي لكنه يدفع للسلام

نقلت شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) الإخبارية عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله في مقابلة تلفزيونية يوم الخميس إن الحادث المميت لقافلة غزة كان مأساويا، لكنه عبر عن أمله أن يقدم انفراجة لتعزيز جهود السلام في الشرق الأوسط.

وقالت الشبكة على موقعها على الانترنت إن أوباما قال في مقابلة مع لاري كينج في قناة تلفزيون (سي.ان.ان) بعد أيام من غارة إسرائيلية على سفينة مساعدات تركية متجهة إلى غزة، إن إسرائيل لديها مخاوف أمنية مشروعة بشأن قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 

لكنه قال أيضا إن حصار إسرائيل لقطاع غزة يمنع الناس من متابعة الفرص الاقتصادية، حسبما جاء في مقتطفات من المقابلة التي أجرتها الشبكة.

 

وأضاف: أعتقد أن المهم الآن هو أن نخرج من المأزق الحالي وأن نتخذ من هذه المأساة فرصة لحث خطى عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

وانتهجت حكومة أوباما موقفا يتسم بالحذر نسبيا بينما تواجه إسرائيل إدانة دولية بعد أن اغتالت قواتها الخاصة تسعة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بينهم أميركي عمره 19 عاما على متن سفينة تحمل إمدادات لغزة يوم الاثنين الماضي.

 

وأكد أوباما مجددا مساندة الولايات المتحدة لتحقيق موضوعي في الحادث وقال انه يتوقع أن توافق إسرائيل عليه، لانهم يدركون أن هذا لا يمكن أن يكون في مصلحة أمن إسرائيل على الأجل الطويل.

 

وذكرت (سي.ان.ان) أن أوباما وصف حادث القافلة الذي وقع هذا الأسبوع بأنه (موقف مأساوي) لكنه قال أيضا إن هناك حاجة لاستخدامه لحث خطى عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

 

وقال مسؤولون أميركيون إن الحادث يؤكد على الحاجة إلى تحقيق تقدم في محادثات السلام غير المباشرة التي تجري بوساطة أمريكية وبدأت في الشهر الماضي وفشلت حتى الآن في تحقيق أي تقدم. لكن محللين وكثيرين في المنطقة قالوا انهم يعتقدون أن الحادث سيقوض على الأرجح تحركات السلام.

الاسد: نقطة تحول في الصراع

من جانبه، قال الرئيس السوري بشار الأسد الخميس إن تجربة أسطول الحرية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة تمثل نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي.

وجاء حديث الأسد خلال استقباله المتضامنين السوريين الأربعة الذين شاركوا في أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة وهم: المطران هيلاريون كبوشي مطران القدس في المنفى وشذى بركات ومحمد سطله وحسن رفاعي.

 

واعتبر الرئيس السوري أن هذه التجربة تمثل نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن المتضامنين ساهموا بتشجيع كافة شعوب العالم للتحرك من أجل كسر الحصار اللا إنساني الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة.

 

وذكر بيان رئاسي سوري أن الأسد قال إن هذا الاعتداء الوحشي على أسطول الحرية يعبر عن حقيقة إسرائيل التي لم تتغير منذ زرعت في هذه المنطقة.

 

واستمع الأسد من المتضامنين الأربعة إلى ما تعرضوا له مع رفاقهم من اعتداءات إجرامية على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

 

وأضاف البيان الرئاسي إن المتضامنين شكروا للأسد لفتته الكريمة وأكدوا أن استقباله لهم زاد من عزيمتهم على الاستمرار بالمشاركة في أي تحرك مماثل إلى حين كسر الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل.

 

ويشار الى أن البحرية الإسرائيلية اقتحمت فجر الاثنين الماضي سفن أسطول الحرية في المياه الدولية للبحر المتوسط، ما أدى إلى استشهاد تسعة متضامنين وإصابة العشرات بجروح واعتقال جميع من كانوا على متنها.

 

وكان المتضامنون الأربعة وصلوا إلى الأراضي السورية ظهر الأربعاء عبر معبر نصيب على الحدود الأردنية السورية.