برأت الشرطة الاسرائيلية قادة كبار بالجيش من ارتكاب مخالفات خلال نزاع داخلي شرس حول الترقيات لكن القضية أضرت بشكل كبير بصورة الجيش فيما ساهم عدد كبير من الفضائح الاخرى في زيادة مشكلات الجيش المتزايدة.
ويؤدي الجيش دورا رئيسيا في الحياة الاسرائيلية وأثارت اشارات الى انه اصبح يعاني خللا وظيفيا انتقادات صارخة.
وتركزت قضية الترقيات التي هيمنت على وسائل الاعلام الاسرائيلية هذا الشهر على مزاعم بأن احد كبار الجنرالات استعان بناشر لتشويه صورة منافسيه في معركة لخلافة رئيس هيئة الاركان الذي توشك ولايته على الانتهاء.
وقالت الشرطة يوم الخميس ان الاتهامات ليست صحيحة واضافت ان وثيقة تتركز حولها القضية تبين انها مزورة.
لكن الفضيحة كشفت عن وجود خلافات عميقة داخل المؤسسة العسكرية . وأدت الانباء التي وردت اليوم الجمعة بأن الشرطة تشتبه في ان أحد افراد قوات الاحتياط ربما يكون وراء عملية التزوير الى زيادة بواعث القلق من وجود انهيار تام للانضباط والنظام.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست يوم الجمعة "أمة ينتابها القلق تراقب الاوضاع في الوقت الذي تهوى فيه رأس قيادتها الامنية في مستنقع قذر من الاكاذيب والخيانات والشكوك الموهنة للعزيمة" في تصريحات تعكس قلق الرأي العام بعد اسبوع كارثي للجيش.
ففي باديء الامر تعرض الجيش لانتقادات واسعة النطاق بعد الكشف عن صور على الفيسبوك لمجندة اسرائيلية شابة تقف بجانب معتقلين فلسطينيين مقيدي الايدي ومعصوبي الاعين في ألبوم يحمل اسم "الجيش..افضل فترة في حياتي".
وبعد ذلك وردت انباء عن اجراء تحقيق في مزاعم بأن جنديا اسرائيليا سرق اجهزة كمبيوتر ومحتويات اخرى من ناشطين مؤيدين للفلسطينيين كانوا على متن قافلة سفن المساعدات التي كانت متجهة الى غزة في وقت سابق من هذا العام.
وصعدت قوات كوماندوس تابعة للجيش على متن قافلة السفن في 31 مايو ايار في المياه الدولية وقتلت تسعة نشطاء في عملية لم يتم التخطيط لها بعناية ولاقت انتقادات دولية واسعة النطاق.
وألقت الصحف الاسرائيلية بالكثير من اللوم في فضائح الصيف على وزير الدفاع ايهود باراك ورئيس اركانه جابي اشكينازي.
وعين اشكينازي في عام 2007 لاعادة تأهيل قوات جيش الدفاع الاسرائيلي واستعادة سمعته بعد الاداء الضعيف امام مقاتلي حزب الله اللبناني في حرب لبنان عام 2006.
ومن المقرر ان يختار باراك رئيسا للاركان خلفا لاشكينازي الشهر القادم.