اكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية اليوم معارضتها لتقديم اعتذار لتركيا عن حادثة الهجوم على قافلة سفن (اسطول الحرية) نهاية مايو الماضي من اجل اعادة العلاقات بين البلدين.
وقال نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "وزارته تعارض المطلب التركي بان تقدم اسرائيل اعتذارها على خلفية احداث سفينة مرمرة".
واضاف ان "مثل هذا الاعتذار قد تكون له تداعيات اخلاقية وسياسية وقانونية" مشددا على ان "اسرائيل لن تأخذ على عاتقها المسؤولية عن اشياء لم تكن مسؤولة عنها".
من ناحية اخرى قال ايالون انه "من الاهمية بمكان مواصلة الاتصالات بين اسرائيل وتركيا الى حين بلورة حل" موضحا ان "الامر يتعلق بحكومة انقره".
ويأتي تصريح ايالون في الوقت الذي تحدثت فيها تقارير صحافية اسرائيلية بان تل ابيب وانقره على وشك التوصل لاتفاق يضع نهاية للازمة التي نشبت بعد مقتل عشرات الاتراك في الهجوم.
وذكرت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية امس ان تل ابيب ربما تعرض على تركيا تقديم ما وصفته "بتعويض انساني كبير لعائلات ضحايا الهجوم الذي تعرضت له قافلة السفن بعد ان هاجمتها قوات البحرية الاسرائيلية".
واشارت الى "ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان كان قد طلب من الحكومة الاسرائيلية تقديم اعتذار لبلاده عن هذا الهجوم".
واوضحت "ان من المتوقع ان تعرض اسرائيل تقديم مئات الالاف من الدولارات لعائلات تسع من الضحايا الاتراك الذين قتلوا في الهجوم الاسرائيلي على قافلة السفن التي كانت تحمل مساعدات انسانية كانت في طريقها لقطاع غزة".
وقالت الصحيفة ان "تركيا واسرائيل قريبتان من التوصل الى اتفاق بشأن صيغة الاعتذار كما طلبت حكومة انقرة والتي ابدت استعدادا نحو اعادة العلاقات بين الجانبين".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طالب مطلع الاسبوع الماضي باجراء اتصالات مع الحكومة التركية بغية التوصل الى حل للازمة بينهما عقب الهجوم على القافلة الانسانية واعادة العلاقات بينهما.
وجاء هذا التطور بين الجانبين في اعقاب ارسال تركيا لطائرين يوم الجمعة الماضي للمشاركة في اخماد الحرائق التي اندلعت شمال اسرائيل والتي اسفرت عن مقتل 42 اسرائيليا حيث هاتف نتنياهو نظيره اردوغان في اول اتصال بينهما وشكره على المساعدة التركية