رحب مفاوضو اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط يوم الاثنين بقرار اسرائيل تخفيف حصارها على غزة لكنهم قالوا ان الوضع في الاراضي الفلسطينية مازال "غير قابل للاستمرار وغير مقبول". وفي بيان اثناء مؤتمر من خلال الهاتف قال رباعي الوساطة المؤلف من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة ان تغيير سياسة اسرائيل نحو غزة مشجع لكنهم اضافوا ان ثمة حاجة للقيام باجراءات أكثر بكثير لتخفيف الضغوط على السكان في الاراضي الفلسطينية.
وجاء في بيان تم الاتفاق عليه بعد المؤتمر عبر الهاتف والذي ضم مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير والمبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشل ومنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ضمن اخرين ان "السياسة الجديدة ازاء غزة التي اعلنتها للتو حكومة اسرائيل هي تطور موضع ترحيب."
وأضاف البيان ان "التنفيذ الكامل والفعال سيمثل تغيرا مهما في الاستراتيجية نحو تلبية احتياجات سكان غزة للسلع الانسانية والتجارية والانشاءات المدنية والبنية الاساسية والانشطة الاقتصادية المشروعة بالاضافة الى الاحتياجات الامنية لاسرائيل."
لكن البيان أضاف ان "الوضع الراهن في غزة بما في ذلك الوضع الانساني وحقوق الانسان للسكان المدنيين لا يمكن ان يستمر وغير مقبول وليس في مصلحة أي من الاطراف المعنية."
وقالت اسرائيل يوم الاحد انها ستمضي قدما في السماح بدخول كل السلع الى غزة باستثناء الاسلحة والمواد التي تستخدم في صناعتها في تحول عن سياستها السابقة بحظر جميع السلع تقريبا من دخول قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 1.5 مليون نسمة.
جاء القرار في اعقاب ضغوط دولية مكثفة وانتقادات لاسرائيل بعد هجومها المميت على قافلة سفن مساعدات حاولت كسر حصار غزة يوم 31 مايو ايار.
واندلع قتال عندما اعتلت قوات كوماندوس اسرائيلية متن احدى السفن وقتلت القوات الاسرائيلية بالرصاص تسعةاتراك. وتدهورت العلاقات بين اسرائيل وتركيا منذ ذلك الحين الى أدنى مستوى في عدة عقود بعد ان كانا حليفين مقربين.
وقالت اللجنة الرباعية انها ستواصل الضغط على اسرائيل والسلطة الفلسطينية واطراف اخرى - في اشارة الى مصر التي تقع ايضا على الحدود مع غزة - للتأكد من ان الترتيبات الجديدة لمعابر غزة سيتم تنفيذها بأسرع ما يمكن.
وقالت "اللجنة الرباعية تؤكد انه مازال يتعين عمل الكثير لتحقيق الوضع المشار اليه بعاليه تماما ... وستراقب عن كثب تنفيذ هذه السياسة من جميع جوانبها."
وفي نفس الوقت قالت اللجنة الرباعية مجددا ان هناك حاجة الى ان تؤخذ في الاعتبار "بواعث القلق الامني المشروعة" لاسرائيل مضيفة انها ستعمل مع المجتمع الدولي لمنع تهريب الاسلحة والذخيرة الى غزة.
ودعت ايضا الى الافراج الفوري عن جلعاد شليط الجندي الاسرائيلي الذي يحتجزه ناشطون من غزة منذ 25 يونيو حزيران 2006 ونددت بحماس التي تدير غزة منذ يونيو حزيران عام 2007 لعدم سماحها للصليب الاحمر بالاجتماع مع شليط.