الولايات المتحدة تسعى الى احياء عملية السلام

تاريخ النشر: 10 ديسمبر 2010 - 08:48 GMT
البوابة
البوابة

تجمع ادارة اوباما الجمعة الاسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن، آملة في احياء عملية السلام المهددة بالاستيطان اليهودي اكثر من اي وقت مضى.

واكد البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيبقى ملتزما عملية السلام في الشرق الاوسط رغم "اخفاقات" تتصل بالاستيطان الاسرائيلي.

وستعرض وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خطتها للخروج من المأزق في خطاب تلقيه في الساعة 20,00 بالتوقيت المحلي (1,00 ت غ السبت).

وستكون قبل ذلك قد خصصت يومها للقاءات منفردة مع المعنيين بهذا الملف، ومنهم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.

والسلام في الشرق الاوسط هو واحدة من كبرى الاولويات لولاية اوباما. وقد كثفت الولايات المتحدة جهودها في هذا الصدد منذ حوالى سنتين، لكنها لم تسفر عن نتيجة.

وكان استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين، الذي تم في اوائل ايلول/سبتمبر في واشنطن، قد فشل بعد اقل من شهر على خلفية نهاية تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

واعلنت واشنطن الثلاثاء ان اميركا ستواصل السعي الى استئناف الحوار المباشر، لكنها لن تحاول الحصول على فترة تجميد جديدة من جانب اسرائيل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "بعد جهود كبيرة توصلنا الى خلاصة مفادها ان ذلك لا يوفر اساسا صلبا للتوصل الى الهدف المشترك لاتفاق اطار".

واضاف ان الولايات المتحدة لم تغير استراتيجيتها انما تكتيكها فقط. وستركز الان على التفاوض حول "مسائل اساسية" في هذا النزاع المستمر منذ ستين عاما.

ويعتقد المدون جوش روغين ان واشنطن ستقترح اجراء مفاوضات "موازية" على الفلسطينيين والاسرائيليين. والصيغة قريبة من "الحوار غير المباشر" الذي اجراه طوال 18 شهرا المبعوث الاميركي جورج ميتشل.

وللحؤول دون عودة العنف الى المنطقة، يتعين على الولايات المتحدة "ملء الفراغ" الراهن ب "بمفاوضات منفصلة مع كل من الطرفين"، كما اوصى من جهته زياد اصالي رئيس مجموعة اميركية للضغط مؤيدة للفلسطينيين في مقالة نشرها موقع هافينغتون بوست على الانترنت.

ولم تكشف هيلاري كلينتون ما تنوي طرحه امام منتدى سابان السنوي للمتخصصين في شؤون المنطقة.

وفي مقابلة الاسبوع الماضي، لمحت كلينتون الى انها تفكر "في مراحل جديدة" وكررت ان الادارة ستظل مؤمنة بجدوى حل يقوم على دولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب.

واكدت الخارجية الاميركية ايضا هدفها الذي تحدد الصيف الماضي بالتوصل خلال سنة الى "اتفاق اطار" من اجل السلام.

وستجتمع الجامعة العربية الاسبوع المقبل بعد اجتماع في رام الله بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والموفد الاميركي جورج ميتشل. لكن الفلسطينيين اعلنوا صراحة ان استئناف المفاوضات المباشرة لن يكون ممكنا من دون تجميد الاستيطان.

وبالاضافة الى المسؤولين والمفاوضين الذين ينتظر وصولهم الجمعة الى مكتب كلينتون، ستستقبل وزيرة الخارجية وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما.

ويوصي شاوول موفاز المسؤول الثاني في كاديما بخطة سلام انتقالية مع مفاوضات تتركز على مسألة الحدود من اجل التوصل الى اقامة دولة فلسطينية في اسرع ما يمكن.