الغى وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك زيارة كان مقررا ان يقوم بها الليلة للولايات المتحدة بسبب الاوضاع الامنية القائمة الان على الحدود مع قطاع غزة.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم "ان هذه هي المرة الثانية التي يلغي فيها وزير الجيش زيارته لواشنطن بسبب الاوضاع الامنية".
في سياق متصل نقلت الاذاعة عن مصدر امني اسرائيلي قوله "ان جهات سياسية من الخارج بمن فيها الامم المتحدة وبعض الدول الاوروبية نقلت الى اسرائيل رسالة من الجناح السياسي لحركة (حماس) تتضمن طلب وقف اطلاق النار.
وقال هذا المصدر الذي لم تذكر الاذاعة اسمه "ان هذه الرسالة جاءت في نفس الوقت الذي تتواصل فيه الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على المدن والبلدات في جنوب اسرائيل.
وابلغ هذا المصدر الاذاعة "ان حركة (حماس) تكبدت 20 قتيلا وعشرات الجرحى خلال اليومين الماضيين وان اسرائيل تحملها المسؤولية عما حدث هناك".
وهدد "بأن اسرائيل سوف لن تتحلى بضبط النفس بأي حال من الاحوال ازاء استهداف الحافلات المدرسية او التجمعات السكنية في جنوب البلاد القريبة من القطاع".
وكان هذا المصدر الامني يشير الى الهجوم الذي تعرضت له حافلة في جنوب اسرائيلي يوم الخميس الماضي والتي اطلقت نحوها قذيفة من قطاع غزة الامر الذي اسفر عن جرح اثنين من الاسرائيليين.
وتوعد المصدر الامني "بأن اسرائيل ستدرس احتمال تشديد قبضتها على قطاع غزة" دون تحديد اي موعد لذلك معتبرا ان "هذا الامر يتوقف ايضا على الفلسطينيين".
في هذه الاثناء اتهم جيش الاحتلال الاسرائيلي الفلسطينيين بمواصلة اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة نحو جنوب اسرائيل.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن متحدث باسم الجيش القول "ان قذيفة هاون اطلقت من قطاع غزة اصابت قبل قليل مبنى تابعا للمجلس الاقليمي (اشكول) في النقب الغربي دون ان يسفر ذلك عن وقوع اصابات الا ان اضرارا لحقت بالمبنى.
وقال "ان منطقة (اوفاكيم) تعرضت اليوم لاطلاق صاروخين وانفجرا دون ان تقع اصابات او اضرار".
ووفق المتحدث فأن ما اسماها ب"الاعتداءات" الصاروخية الفلسطينية التي جرت امس واليوم قد اسفرت بصورة غير مباشرة عن اصابة تسعة اشخاص بجروح نقلوا جميعا الى مستشفى (برزيلاي) في عسقلان للعلاج.
واشار الى انه ومنذ صباح اليوم السبت جرى اطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية واخرى هاون على النقب الغربي دون ان تقع اصابات.
على صعيد متصل ذكرت الاذاعة "ان الحكومة الاسرائيلية اوعزت اليوم الى بعثتها لدى الامم المتحدة بتقديم شكوى شديدة اللهجة عقب اطلاق الصواريخ من قطاع غزة".
واوضح نائب وزير الخارجية داني ايالون وفق الاذاعة "انه لا مجال لوضع اسرائيل وحركة (حماس) في نفس الخانة لدى مطالبتهما بالتحلي بضبط النفس كما فعل السكرتير العام للامم المتحدة.
واتهم ايالون حركة (حماس) "بأنها كانت السباقة الى اطلاق النار نحو اسرائيل" مشددا على انه "يجب عدم اعتبار عدوان الحركة والرد الاسرائيلي عليه امر واحد".
