بتسليم: اسرائيل تنتهك القانون باعتقالها قاصرين في القدس

تاريخ النشر: 13 ديسمبر 2010 - 11:32 GMT
جندي اسرائيلي يعتقل فتى فلسطينيا في نابلس
جندي اسرائيلي يعتقل فتى فلسطينيا في نابلس

 

ذكرت منظمة بتسليم الحقوقية الاسرائيلية ان الشرطة الاسرائيلية تنتهك القانون بشكل منهجي باحتجازها قاصرين اثناء الليل وبدون مرافقة اولياء امورهم بعد الاشتباه بانهم يلقون الحجارة.

وذكرت بتسليم ان الشرطة الاسرائيلية تنتهك القانون الاسرائيلي بصورة منتظمة بمعاملتها القاصرين في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة الذي يشهد توترات بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين.

وعادة ما تشهد المواجهات في حي سلوان قيام فتيان فلسطينيين بالقاء الحجارة على الشرطة الاسرائيلية، وقالت بتلسيم ان تم اعتقال 81 قاصرا فلسطينيا على الاقل في الفترة من تشرين الثاني/نوفمبر 2009 وتشرين الاول/اكتوبر 2010 اتهم معظمهم بالقاء الحجارة.

وقالت المنظمة ان "شرطة القدس تنتهك بصورة منهجية القانون، خاصة قانون الشبيبة، الذي يمنح القاصرين حماية خاصة في إطار الاجراء الجنائي ويحظر بالعموم التحقيق مع القاصرين في ساعات الليل".

وجاء في تقرير المركز انه "تمت الكثير من الاعتقالات في ساعات الليل، مصحوبة بقوة مسلحة من حرس الحدود، من خلال اخراج القاصرين من فراشهم ونقلهم للتحقيق في محطة الشرطة في المسكوبية".

واضاف التقرير انه في معظم الحالات فان الاعتقالات تتم للحصول على معلومات من القاصرين حول حوادث جرت قبل عدة ايام.

واتهم التقرير محققي الشرطة بمنع تواجد الوالدين اثناء التحقيق مع اولادهم "رغم ان حقهم هذا، مع بعض القيود، راسخ في القانون".

وجاء في التقرير ان الكثير من القاصرين اشتكوا من العنف الذي مورس ضدهم عندما تم اخذهم من بيوتهم في ساعات الليل الى التحقيق، مضيفا "وقد ابلغ 16 ولدا ممن تم اعتقالهم بأيدي المستعربين والقوات الخاصة انه مورس ضدهم العنف البالغ خلال الاعتقال".

وقال التقرير ان الشرطة تتجاهل الشكاوى بشان العنف وفي بعض الحالات القليلة فتح جهاز التحقيق في الشرطة تحقيقا الا انه اغلق دون اتخاذ اية اجراءات ضد المسؤولين عن اعمال العنف.

وجاء في التقرير انه "احتجزت الشرطة رهن التحقيق اربعة قاصرين تحت جيل 12، وهو جيل المسئولية الجنائية. في احدى الحالات تم أخذ ولد عمره 8 سنوات من فراشه فجرا لانه اسمه يشبه اسم ولد آخر مشتبه به بالقاء الحجارة".

ودعت بتسليم شرطة القدس "الى السير وفقا لقانون الاحداث، قلبا وقالبا، خلال تعاطيها من احداث رشق الحجارة في شرقي القدس. ينبغي على الشرطة التوقف فورا عن اعتقال القاصرين ليلا. كما ينبغي على الشرطة الحرص على التحقيق مع القاصرين بحضور والديهم والتأكيد على امكانيات اصلاح القاصرين وتقليص المس بهم".

وقالت المنظمة انه "خلال تنفيذ هذه الاعتقالات عملت الشرطة بصورة قاسية تعبر عن الاستخفاف بحقوق واحتياجات الاولاد المشتبه بهم بالقاء الحجارة مما قد يؤثر بصورة بالغة على تطورهم".

من ناحيته نفى ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة ما جاء في تقرير بتسليم وقال ان الاعتقالات "تتم حسب القانون".

وصرح ان "الغالبية العظمى من المشتبه بهم الذين تم استجوابهم واعتقالهم اعترفوا بضلوعهم في العنف".

الا انه اقر بعدم تواجد الوالدين طوال الوقت خلال التحقيق مع الاطفال، الا انه قال ان التحقيقات كانت مراقبة من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة وكان الوالدان يصطحبون الاطفال دائما الى مركز الشرطة.

واوضح ان الاعتقالات الليلة كانت تتم فقط في الحالات التي كانت تشير فيها "الاستخبارات العملياتية" الى انه من الافضل احتجاز المشتبه به في الليل، نافيا المزاعم بان الشرطة استخدمت العنف خلال اعتقال القاصرين.

والقى روزنفيلد باللوم على المجتمع المحلي وقال انه لا يوفر للاطفال بدائل عن القاء الحجارة.

وتابع "توجد ثغرة واسعة جدا في المسؤولية التي يتحملها اهالي الاطفال وقادة المجتمع".

واضاف ان "على قادة هذه المجتمعات اقامة نشاطات اجتماعية من اجل منع هؤلاء المراهقين من الخروج الى الشوارع لينتهي بهم الامر بسجل جنائي".

ويسود توتر شديد منذ عدة اشهر في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة بسبب مخطط للبلدية الاسرائيلية لبناء حديقة اثرية يهودية فيه وهدم نحو عشرين منزلا عربيا لتنفيذ هذا المشروع.

وادى هذا التوتر الى اندلاع اشتباكات شبه يومية في الحي غالبا بين اطفال فلسطينيين يرشقون الحجارة من جهة وقوات الامن ومستوطنين اسرائيليين من الجهة الاخرى.