افادت مجلة "در شبيغل" ان برلين قررت عدم التدخل وترك القضاء يبت في قضية العميل الاسرائيلي المفترض الموقوف في وارسو بناء على طلب من النيابة الفدرالية الالمانية العامة في ملف يثير غضب اسرائيل.
واكدت المجلة في عددها بتاريخ 21 حزيران (يونيو) ان الوزارات المعنية في برلين متفقة على انه يجب معالجة الملف "مع احترام المعايير القانونية بحذافيرها".
وقال ناطق باسم الحكومة ان "مقال (شبيغل) يستند الى اجتماع عقد في المستشارية مع اجهزة الاستخبارات. وبما ان هذا الاجتماع سري، فاننا لا نعلق عليه"،
ودعا الى ترك الامر للقضاء.
واعتقل الرجل الذي قالت "در شبيغل" انه يدعى يوري برودسكي، في الرابع من حزيران (يونيو) في مطار وارسو، ويشتبه في انه احد عناصر "موساد" المتواطئ في الحصول على جواز سفر الماني مزور في قضية اغتيال قيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في دبي.
واعلنت نيابة وارسو الاثنين انها ستطلب من محكمة محلية نقله الى المانيا وهو ما تريد اسرائيل تفاديه. وطلب وزيران اسرائيليان الاحد من بولندا اعادته الى اسرائيل.
واقر رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الثلاثاء بان القضية "حساسة"، معربا عن الامل في ان لا تضر بعلاقات بلاده مع اسرائيل والمانيا.
وردا على سؤال در شبيغل، قال وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر "ان واجبنا ان نحميه من عملية نقله" الى المانيا: "لكن اذا تمت محاكمته في المانيا، فان ذلك لن يضر بالعلاقات الجيدة بين بلدينا".
ويشتبه في ان الموقوف الاسرائيلي شارك في تشكيل مجموعة كوماندوس قامت باغتيال محمود المبحوح، احد مؤسسي الجناح المسلح لحركة "حماس" والذي عثر عليه مقتولا في احد فنادق دبي في 20 كانون الثاني (يناير)، حسب در شبيغل.
واكدت وسائل الاعلام الاسرائيلية هذه الفرضية، في حين تقول اسرائيل ان لا شيء يدل على تورط "موساد".