أكد ممثلو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، معارضتهم لقرار تلبية الدعوة الأميركية للذهاب إلى المفاوضات المباشرة مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل، وهي الدعوة التي حرصت وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون على ان تؤكد أنها تأتي من دون شروط مسبقة بما يتوافق تماماً مع المقاسات التي أصرت عليها حكومة بنيامين نتنياهو.
وقال ممثلو القوى الثلاث في بيان: "إن الاستجابة لهذه الدعوة في غياب ضمانات محددة لوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس، ومن دون التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية التي تقضي بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلت منذ حزيران (يونيو) 1967 والاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمها حقه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، تشكل تراجعاً خطيراً عن موقف الإجماع الوطني الذي تكرس بقرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وهي بالتالي تضعف الموقف الفلسطيني وتغري بتصعيد الضغوط الأميركية بهدف ابتزاز تنازلات تتعلق بجوهر الحقوق والثوابت الفلسطينية. إن المفاوضات المباشرة، بالصيغة التي تضمنتها الدعوة الأميركية، لن تكون سوى غطاء تتستر به حكومة نتنياهو لمواصلة سياساتها العدوانية بالتوسع الاستيطاني وتهويد القدس واستمرار الحصار على قطاع غزة".
ودعت القوى الثلاث "جماهير شعبنا الفلسطيني إلى إعلاء صوتها بمعارضة هذا القرار الخاطئ والمطالبة بإعادة النظر فيه والعودة إلى التمسك بقرارات المجلس المركزي الفلسطيني، معاهدة الشعب الفلسطيني على استمرار التمسك بحقوقه الوطنية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً له، وببرنامجها الوطني المتمثل بحق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس".
وجددت القوى دعوتها إلى "إنهاء الانقسام الكارثي واستعادة الوحدة الوطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني، مما يعزز نضال شعبنا من أجل إزالة الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية وبناء مؤسساتنا الوطنية على أسس ديمقراطية حقيقية".