تعيين مدير جديد للموساد خلفا لداغان

تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2010 - 08:10 GMT
ارشيف
ارشيف

عين مسؤول مخضرم بجهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) خلفا لمديره مئير داغان يوم الاثنين فيما يشير الى ثقة الحكومة الاسرائيلية في الجهاز رغم تداعيات اغتيال أحد قادة حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في دبي.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في معرض ترشيح تامير باردو للمنصب ذي الاهمية المحورية في حرب اسرائيل السرية ضد ايران انه يتمتع "بخبرة غنية اكتسبها على مدى عشرات السنين في الموساد... وهو الرجل المناسب لقيادة الجهاز في السنوات المقبلة في مواجهة تحديات معقدة."

وسيحل باردو محل داغان وهو جنرال سابق متشدد تولى قيادة الموساد في عام 2002 في اطار جهود رئيس الوزراء انذاك ارييل شارون لشحذ نشاط جهاز المخابرات.

وينظر الى داجان على نطاق واسع على أنه المسؤول عن موجة من العمليات السرية منها تخريب مشروعات نووية ايرانية واغتيال ناشطين فلسطينيين ولبنانيين.

وسلطت الاضواء عليه مرة أخرى يوم الاثنين بعد هجمات تفجيرية في طهران قتل فيها عالم نووي ايراني وأصيب اخر. والقت ايران باللائمة في هذه التفجيرات على اسرائيل والولايات المتحدة.

ولكن بعض المسؤولين الاسرائيليين انتقدوا بقاءه لفترة طويلة في منصبه وبلغ الانتقاد ذروته عندما اتهمت دبي الموساد بقتل قيادي حماس محمود المبحوح في فندق بالامارة في أواخر كانون الثاني  / يناير.

ولم تعلق اسرائيل على الاتهام لكن صور فريق الاغتيال الاسرائيلي المزعوم وجوازات السفر الاوروبية والاسترالية التي يشتبه انها زورت لتنفيذ العملية أحرجت حكومة نتنياهو في مرحلة حساسة بشكل خاص في عملية السلام مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة.

وقال زميل سابق لباردو انه اشترك مع يوناتان شقيق نتنياهو في غارة للقوات الخاصة الاسرائيلية على مطار عنتيبي في اوغندا عام 1976. وقتل يوناتان في العملية التي كانت تهدف الى تحرير ركاب طائرة مخطوفة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية.

وعمل باردو الذي انضم الى الموساد عام 1980 لفترة وجيزة نائبا لداغان لكنه ترك الموساد العام الماضي. وقال مصدر مطلع على الموضوع ان باردو مثل غيره من أبناء جيله من ضباط الموساد أصابه القنوط بسبب رفض داجان على ما يبدو اعداد خليفة له.

وقال المصدر وهو ضابط مخابرات اسرائيلي سابق لرويترز "اختيار باردو يعني أن الحكومة تريد أن تظل ادارة جهاز الموساد من داخله وأن تبين له أن الامور ستسير كما كانت."

وأضاف "عندما يخطيء جهاز مخابرات يكون هناك ميل للمجيء بشخص من خارجه على رأس قيادته ليباشر الاصلاح. هكذا جاء داغان لكنه لم يرحل بنفس الطريقة."

وكان اكبر منافس لباردو على قيادة الموساد يوفال ديسكين رئيس جهاز الامن الداخلي (شين بيت). وكان داجان يستخدم ديسكين بين الحين والاخر مستشارا للموساد من خارجه.