أدانت جماعة حزب الله اللبنانية الموقف الدولي المساند للاحتلال الإسرائيلي الذي يطلق يد إسرائيل في الاستيطان، معتبرة أن خيار المقاومة هو رد فعل طبيعي على سياسات الاحتلال.
وذكرت الجماعة، في بيان أصدرته مساء الأربعاء تعليقاً على العملية التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في مدينة الخليل بالضفة الغربية، لقد أصبح من الواجب إدانة الموقف الدولي الساكت أحياناً والمتواطئ غالباً والداعم للاحتلال الصهيوني.
وقال البيان إن هذا الموقف هو الذي يطلق اليد الإسرائيلية في موضوع الاستيطان الذي يشكل في حقيقته احتلالاً مركبا بحيث يصبح المستوطنون جنود احتلال وإن لم يرتدوا البزات العسكرية.
وأضاف: تأتي العملية التي نفذتها كتائب القسام في الخليل كرسالة واضحة تثبت أنه ليس هناك أي خيار آخر غير المقاومة يمثل رد فعل طبيعيا على سياسات الاحتلال والاستيطان وعلى الممارسات الصهيونية المتواصلة والضغوط الدولية المتزايدة على الشعب الفلسطيني.
وتابع البيان: لقد أثبت خيار المفاوضات في كل سياقاته المباشرة وغير المباشرة أنه لا يمكنه أن ينجز للشعب الفلسطيني أي مكتسبات والمجتمع الدولي لم يِعد لهذا الشعب أي شيء من حقوقه المغتصبة".
وفي سياق متصل، حيا الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عملية الخليل والسواعد الشجاعة التي نفذتها.
وقال الناطق، في بيان بثته وكالة (معا) الاخبارية الفلسطينية مساء الأربعاء، إن هذه العملية تأتي في سياق مقاومة شعبنا الصامد للاحتلال وتشكل الرد والطريق الأساسي لاستعادة حقوقنا وتحرير أرضنا وليس طريق المفاوضات والتنازلات وتبديد الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وقتل أربعة مستوطنين يهود من عائلة واحدة في إطلاق نار استهدف سيارتهم قرب قرية بني نعيم في الخليل في عملية تبتها كتائب القسام.
وجاءت العملية عشية إطلاق الإدارة الأمريكية مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لأول مرة منذ عشرين شهرا.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن حالة الاستنفار تحسبا لأي هجمات في الضفة الغربية عقب إطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة.
