حماس .. لقاء المصالحة القادم مع حركة فتح يوم الثلاثاء القادم في دمشق

تاريخ النشر: 02 نوفمبر 2010 - 04:30 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس عن الاتفاق مع حركة فتح على تحديد موعد لقاء المصالحة القادم يوم الثلاثاء المقبل الموافق 9 من الشهر الجاري في العاصمة السورية دمشق.
وقال القيادي في الحركة الدكتور اسماعيل رضوان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم " جرى التوافق مع حركة فتح على عقد لقاء المصالحة الوطنية في دمشق" مشيرا الى مشاركة وفد من الحركة بغزة في هذا الاجتماع.
واوضح ان رئيس لجنة الداخلية والامن في المجلس التشريعي الفلسطيني والنائب عن حركة حماس سيرأس وفد الحركة من غزة الى دمشق.
ويتردد ان رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطيني والقيادي في حركة فتح اللواء ماجد فرج سيترأس الوفد الامني لحركة فتح في جلسة الحوار القادمة.
وذكر رضوان ان رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ونائبه الدكتور موسى ابو مرزوق وعدد من قادة الحركة في دمشق سيشاركون في اللقاء في حين سيرأس عزام الاحمد وفد حركة فتح مضيفا تشكيلة وفد حركة فتح لديهم .
واشار الى انه سيتم خلال هذا اللقاء بحث الملف الامني الذي بقي عالقا من ملفات المصالحة الفلسطينية وسيركز هذا اللقاء على الملف الامني واعادة هيكلة وبناء الاجهزة الامنية.
وشدد القيادي في حركة حماس " نحن بحاجة الى اعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس وطنية ومهنية وان تكون عقيدتها عقيدة وطنية ".
وكان من المقرر ان تكون جلسة الحوار هذه يوم ال20 من اكتوبر الماضي في دمشق الا ان خشية لدى حركة فتح من انعكاس جو الخلاف الذي وقع بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والسوري بشار الاسد في قمة سرت الاخيرة على اجواء هذا الحوار.
واكد قادة من حركة فتح امس انه تم تجاوز الاشكال والاجواء السلبية التي سادت لقاء سرت بعد اتصالات غير مباشرة اجرتها مع الاخوة السوريين وان الجانبين اكدا حرصهما على تعميق العلاقات الفلسطينية السورية.
واشار القادة الى ان اللقاء القادم يأتي لانجاز النقطة الرابعة والاخيرة من ملاحظات حركة حماس على ما ورد في ورقة المصالحة المصرية والمتعلقة بالامن.
يشار الى ان فتح وحماس تجاوزتا خلال لقاء مماثل عقد في دمشق نهاية سبتمبر الماضي النقاط الثلاث الاخرى وهي لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات والموضوع المتعلق بعمل اللجنة التي ستعمل على اعادة تشكيل المجلس الوطني وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.
ويتمحور الخلاف في الملف الامني حول صلاحيات الاجهزة الامنية الفلسطينية ومرجعياتها واعادة تشكيلها في الضفة الغربية كما تطلب حركة حماس ما هو في قطاع غزة وما تتمسك به حركة فتح ايضا.
وفي حال لم تنجح الحركتان في التوصل الى صيغة توافق حول الملف الامني قال رضوان "نحن حريصون على انجاز المصالحة وبذل اقصى ما بوسعنا لتحقيقها واستعادة الوحدة".
واعرب عن امله في ان تتوافر نفس الارادة لدى الاخوة في حركة فتح وان يتجاوزوا الضغوط التي تمارس عليهم من الادارة الامريكية والعدو الصهيوني لانجاز المصالحة.
من ناحية اخرى نفى رضوان ان تكون أي من الدول اخطرت حركة حماس بعدوان اسرائيلي قادم على قطاع غزة.
وحول التضخم الاسرائيلي لاسلحة المقاومة بغزة قال رضوان " هذه هي مجموعة من المبررات التي يريد الاحتلال من خلالها التحريض على قطاع غزة واستعادة وتكرار جرائمه ضد الشعب الفلسطيني".
واضاف " لم يخبرنا احد باي عدوان على قطاع غزة والعدو الصهيوني ما زال يعاني من فضائحه ازاء الجرائم التي اركبها ضد الانسانية".
ولم يستبعد رضوان ان ينفذ الاحتلال أي حماقة تجاه قطاع غزة رغم فشل حملته العسكرية السابقة على قطاع غزة وعليه ان يعلم بان كل هذه المحاولات لن تفلح بل ستبوء بالفشل امام صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ونقلت صحيفة اسرائيلية يوم الجمعة الماضي عن مصادر في قطاع غزة قولها ان دولة عربية على الاقل اخطرت حركة حماس بشأن هجوم اسرائيلي محتمل على القطاع في حال ما استمرت الحركة والمنظمات الفلسطينية الاخرى في الحصول على الاسلحة.
وتصاعدت في الاونة الاخيرة التصريحات الاسرائيلية تجاه ما تمتلكه المقاومة الفلسطينية في القطاع حيث زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان سلاح الجو الاسرائيلي يواجه صعوبات في تنفيذ طلعات جوية في محيط قطاع غزة بسبب نصب صواريخ مضادة للطائرات في القطاع.
وبحث المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والامنية (الكابينت) الاسبوع الماضي تزايد عمليات اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوبي اسرائيل وتسلح حركة حماس بصواريخ بعيدة المدى ومضادة للطائرات.
ولم تعلن اسرائيل رسميا عن نتائج هذا الاجتماع الذي ترأسه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتيناهو