وصفت وزارة السياحة الإسرائيلية السبت تصريحات وزيرها الذي اعتبر ان اختيار القدس لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يمنح المدينة صفة عاصمة لإسرائيل مثيرا بذلك غضب هذه المنظمة بانها نتجت عن (سوء فهم)، ما أثار غضب المنظمة.
وكان وزير السياحة ستاس ميسيجنيكوف من حزب إسرائيل بيتنا اعتبر في مقابلة مع صحيفة هآرتس الثلاثاء أن اختيار القدس مقرا لعقد مؤتمر حول السياحة يشكل إعلان نوايا واقرارا بان إسرائيل دولة عاصمتها المعترف بها هي القدس.
وصححت الوزارة السبت في بيان وزع على وسائل الاعلام هذه التصريحات بالقول "انه سوء فهم مؤسف"، موضحة أن الوزير اعتبر فقط انه لا سبب لعقد مؤتمر متوقع في نهاية تشرين الاول/ اكتوبر في تل ابيب.
واحتج الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية انغيل غوريا الخميس لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تصريحات الوزير ميسزنيكوف.
وفي رسالة إلى نتنياهو نشرت صحيفة لوموند مقتطفات منها، قال الامين العام للمنظمة إن مثل هذه التصريحات تتعارض مع هدفنا المشترك المتمثل في انجاح هذا المؤتمر ومواصلة دمج إسرائيل بهدوء في سير عمل المنظمة.
وحذر قائلا: انها تجعل أيضا عقد اجتماعات أخرى في إسرائيل أكثر صعوبة، طالبا أن يقوم وزير السياحة بتصحيح أخطاء الفهم التي تسبب بها واعادة وضع المؤتمر في اطار مناسب.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها في 1950 القدس الغربة عاصمتها منتهكة بذلك (قرار التقسيم) الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في 1967.
الا أن المجتمع الدولي لا يعترف لإسرائيل بأي عاصمة أخرى ولا حتى بتل أبيب حيث مقر السفارات.
وانضمت إسرائيل إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية رسميا في ايار/ مايو الماضي.