خيبة امل اميركية وتنديد فلسطيني بقرار اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة بالقدس

تاريخ النشر: 08 نوفمبر 2010 - 09:47 GMT
اسرائيل ماضية في الاستيطان رغم الدعوات الدولية لوقفه
اسرائيل ماضية في الاستيطان رغم الدعوات الدولية لوقفه

 

اعربت واشنطن الاثنين عن "خيبة امل شديدة" حيال قرار اسرائيل بناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية، فيما نددت السلطة الفلسطينية بالقرار محملة اسرائيل مسؤولية انهيار المفاوضات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركيةفيليب كراولي للصحافيين ان واشنطن "تشعر يخيبة أمل شديدة من الاعلان (الاسرائيلي) عن التخطيط لبناء وحدات سكنية جديدة في مناطق حساسة من القدس الشرقية".
واضاف ان الولايات المتحدة تعتبر ان الاعلان "يعود بنتائج عكسية على جهودنا لاستئناف المحادثات المباشرة بين الطرفين".
وقال ان هذه المسالة ستكون من بين النقاط التي ستبحثها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عند لقائهما في نيويورك الخميس.
وقالت وزارة الداخلية الاسرائيلية الاثنين ان اسرائيل تمضي قدما في خططها لبناء 1300 وحدة سكنية جديدة لأسر يهودية في القدس الشرقية رغم المعارضة الشديدة للفلسطينيين.
من شأن توقيت هذا الإعلان أن يحرج رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور الولايات المتحدة حاليا للبحث عن سبل لاستئناف محادثات السلام في الشرق الأوسط التي توقفت بسبب قضية بناء المستوطنات.
وقالت افرات اورباخ المتحدثة باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية انه تم الإعلان عن خطط بناء ما يقرب من 1300 وحدة سكنية لليهود في منطقتين على ارض استولت عليها اسرائيل في حرب عام 1967. ويعني الاعلان اجتياز خطوة إجرائية أخرى نحو البدء في البناء.
واضافت انه مازال ممكنا للناس الاعتراض على الخطط ومن الممكن ان يستغرق الأمر وقتا طويلا حتى يتم الشروع في البناء.
وقالت اورباخ "ربما استغرق الأمر شهورا او سنوات من هذه النقطة حتى يمكن للبناء ان يبدأ بالفعل او حتى تصدر عطاءات البناء."
وجاءت الأنباء عن هذه الخطوة بعد وقت قصير من لقاء نتنياهو بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن على هامش مؤتمر يهودي في نيو أورليانز.
وعندما زار بايدن اسرائيل في مارس آذار اعلنت وزارة الداخلية عن خطة لبناء 1600 مسكن لليهود في منطقة من الضفة الغربية يريد الفلسطينيون ان تكون ارضا لدولتهم في المستقبل مما أدى إلى توتر شديد في العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة.
وقال نتنياهو في هذا الوقت انه لم يكن لديه علم مسبق بإعلان وزارة الداخلية ولم يتبين ما اذا كان مكتبه يعلم بأمر الإعلان الأخير خلال زيارته للولايات المتحدة.
واستبعد مساعد للرئيس الفلسطيني محمود عباس اي عودة للمفاوضات طالما استمرت اسرائيل في البناء بالمستوطنات وطالب الولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل حتى يتسنى ان تبدأ المحادثات من جديد.
وقال نبيل ابو ردينة لرويترز ان اسرائيل تواصل وضع العقبات ... وانه لن تكون هناك عودة للمفاوضات بينما تتابع اسرائيل انشطة الاستيطان.
واضاف ان نتنياهو يعطي اشارة للامريكيين بأن اسرائيل لن توافق على تعليق البناء في المستوطنات ... وانهم (الفلسطينيون) طالبوا بان تتخذ الادارة الامريكية خطوات عملية لاستئناف عملية السلام وانه لن تكون هناك اتفاقية سلام بدون ان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين (المستقبلية).
واستولت اسرائيل على القدس الشرقية والضفة الغربية كاملة في عام 1967 وتعتبر القدس عاصمة لها. ويريد الفلسطينيون ان تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي يأملون في إنشائها في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وانهارت محادثات السلام المباشرة بين الجانبين في سبتمبر ايلول بعد بدايتها بفترة قصيرة بعد ان رفضت اسرائيل قبول المطالب الفلسطينية بمد تجميد جزئي كانت قد فرضته على البناء في المستوطنات بالضفة الغربية. ولم يكن التجميد يتضمن أعمال البناء في مناطق تعتبرها اسرائيل جزءا من القدس.