أشارت مقالة نشرها الموقع الالكتروني لصحيفة جوردان تيمز الأردنية، اليوم، أن عقبات بدأت تلوح في الأفق في الطريق للبدء في إجراء محادثات سلام مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل على نحو فعال أكثر، حيث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض الطلب الفلسطيني بإجراء المفاوضات على أسس واضحة. ولفتت جوردان تيمز إلى أن الرئيس محمود عباس يبدي قلقه من أن الدخول في مفاوضات سلام من دون الاتفاق على قاعدة أو محددات واضحة ستجعل المباحثات المباشرة تسير بدون هدف محدد، وان نتنياهو يصر على المضي في المباحثات دون الأخذ بمعايير واضحة المعالم. وشددت الصحيفة على أن الرئيس محمود عباس يطالب على الأقل أن تكون الصيغة التي تحددها الرباعية الأساس لإطلاق جولة جديدة من مباحثات السلام المباشرة. غير هذا المطلب تم رفضه من قبل إسرائيل، الأمر الذي لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل المفاوضات المتوقعة.
واعتبرت جوردان تيمز أن الواقع يشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يريد وقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، ولا الخطوط العامة التي ستسير عليها المباحثات المتوقع أن تبدأ قريبا، وهذا يعني أن المباحثات المباشرة بين الجانبين ستدخل في متاهة، وذلك سيؤثر سلبا على عملية السلام برمتها.
وقالت الصحيفة 'يجب على إسرائيل أن تعلم أن إجراء المباحثات السلام المباشرة ليست الهدف في حد ذاتها، بل هي وسيلة للحصول على نتائج إيجابية على أرض الواقع لكلا الجانبين'. وأضافت أن جميع الأطراف، بما في ذلك المجتمع الدولي، أهدروا الكثير من الوقت الثمين في البحث عن مفاوضات سلام حقيقية وفعالة، وإن المباحثات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة بدون أهداف واضحة، من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من الإحباط والانتكاسات.
واختتمت جوردان تيمز مقالتها بالقول: 'كل هذا يقودنا إلى استنتاج واحد: أن الدول المتحالفة مع إسرائيل يجب أن تمارس دورها لإقناع إسرائيل وقياداتها الحالية أن هذا يكفي، والآن هو الوقت المناسب لتحقيق السلام على أساس آمن. وإلا فلا نستطيع التكهن الى متى سيصمد تيار السلام.
ـ
