اجتمع السبت الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع قياديين من حركة "حماس" في مكتبه برام الله في الضفة الغربية، لبحث امكانية توجه عباس الى غزة مثلما اعلن سابقا.
وكان ضمن وفد "حماس" رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك والنائب السابق لرئيس الحكومة التي شكلتها "حماس" بعد فوزها في الانتخابات مطلع 2006، ناصر الدين الشاعر، كما افادت مصادر من حركة "حماس" وفي مكتب الرئيس الفلسطيني.
واعلن عباس قبل حوالي اسبوع استعداده للتوجه الى قطاع غزة ولقاء رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشرف على انتخابات فلسطينية عامة، رئاسية وتشريعية، وتحقيق المصالحة.
وقال مسؤولون من حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف 2007، انها ترحب بالزيارة شريطة استكمال الحوار بين الطرفين، وليست فقط لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
من جهة ثانية أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه لن يكون هناك اتفاق سلام مع إسرائيل إلا "بتبييض" سجونها من كافة الأسرى والمعتقلين.
وشدد عباس لدى استقباله في رام الله منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين الأسير المحرر عبد الله أبو رحمة، على أن القيادة الفلسطينية "لن تدخر جهدا في الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال".
وأكد اهتمامه بقضية الأسرى "باعتبارها القضية المحورية"، وأن القيادة الفلسطينية تضع قضيتهم على سلم الأولويات لما لها من اهتمام كبير لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني.
وثمن عباس "الدور الكبير الذي تقوم به اللجان الشعبية في مقاومة جدار الضم والتوسع العنصري من خلال المقاومة السلمية التي تكفلها القوانين الدولية".
وكان أبو رحمة أفراج عنه منتصف الشهر الماضي من السجون الإسرائيلية بعد اعتقال دام 16 شهرا بتهمة "التحريض وتنظيم وقيادة" المظاهرات الشعبية