أكد الرئيس المصري حسنى مبارك أن مصر بذلت قصارى جهدها على مدار الفترة الماضية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وشركائها الإقليميين والدوليين من أجل تهيئة الأجواء لإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة، ولكي تتيح أمام الشرق الأوسط هذه الفرصة الجديدة.
ونقلت تقارير صحافية في القاهرة اليوم الاثنين عن مبارك قوله، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزي، إن مصر كانت وستظل في قلب الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، انطلاقا من إيمانها العميق بأن السلام العادل والتعايش السلمي في المنطقة هو مطلب حيوي وعاجل لا يحتمل الفشل أو التأجيل.
وأعرب مبارك، الذي يزور فرنسا حاليا في طريقه لواشنطن للمشاركة في إطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة بعد غد الأربعاء، عن تطلعه لتحمل الإدارة الأميركية وباقي أطراف اللجنة الرباعية الدولية لدورهم ومسؤوليتهم لاغتنام هذه الفرصة في هذا المنعطف المهم، وأن يتحمل الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني المسؤولية على نحو يرقى لمستوى آمال تطلعات شعبيهما وكافة شعوب المنطقة والعالم نحو سلام عادل طال انتظاره يقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ويحقق الأمن لدولة إسرائيل وباقي شعوب المنطقة.
ونوه مبارك بتطابق مواقفه مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزى بشأن ضرورة مواصلة العمل لدفع جهود السلام للإمام وتطلعهما للتوصل لاتفاق سلام في غضون عام ينهى الاحتلال ويقيم الدولة الفلسطينية.
كان الرئيس مبارك قد بحث في وقت سابق اليوم مع رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون، عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها عملية السلام في الشرق الأوسط، والاتحاد من أجل المتوسط.