اتهمت محامية مهندس فلسطيني من غزة احتجز سرا في اسرائيل السلطات الاسرائيلية يوم الاربعاء بفبركة الاتهامات الموجهة لموكلها الذي اعتقلته اسرائيل أثناء وجوده في الخارج.
وقال أقارب ضرار ابو سيسي وهو مدير بمحطة الطاقة الرئيسية في قطاع غزة انه اختطف الشهر الماضي بينما كان يستقل قطارا في أوكرانيا. وأقر مسؤولون اسرائيليون بأنه محتجز لكنهم رفضوا الادلاء بمزيد من التصريحات متذرعين بأمر من المحكمة يحظر الحديث عن القضية.
وربطت سمادار بن ناتان محامية ابو سيسي بين احتجاز موكلها وجهود اسرائيل لجمع معلومات عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المعادية لها التي تسيطر على قطاع غزة الذي يشهد معارك حدودية متكررة مع اسرائيل والذي أسر نشطاؤه جنديا اسرائيليا في واحدة من تلك الهجمات منذ أربع سنوات ونصف.
وصعد جهاز المخابرات الاسرائيلي (الموساد) وأجهزة امن اسرائيلية اخرى من الجهود في السنوات القليلة الماضية لوقف عمليات تهريب السلاح والاموال لحماس من جهات أجنبية ترعاها مثل ايران.
وقالت بن ناتان لراديو الجيش الاسرائيلي "حين يرصد شخص يعتقدون انه عضو بارز (في حماس) خارج قطاع غزة يضعون أيديهم عليه دون ان يكون لذلك مبرر حقيقي في اطار احداث ماضية."
ونقلت صحيفة دير شبيجل الالمانية يوم الثلاثاء عن مصدر لم تكشف عنه قوله ان اسرائيل ربما اشتبهت في ان ابو سيسي يعرف مكان الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شليط.
وقالت بن ناتان ان ابو سيسي نفى اي صلة له بشليط. وأضافت انه لم يرد اي ذكر لاسم الجندي في الاتهامات التي وجهها الادعاء الاسرائيلي لابو سيسي في جلسات مغلقة.
وطبقا لمصادر في غزة لم يعرف عن ابو سيسي اي انتماءات سياسية لحماس.
ولم تسهب بن ناتان في حديثها الاذاعي عما تسوقه الدولة الاسرائيلية من شبهات ضد ابو سيسي لكنها قالت ان جلسات المحكمة قادتها للاعتقاد "بأنهم يحاولون التستر على الخطأ.
"وبدلا من الاعتراف والقول (نحن اسفون اتضح ان ظننا خطأ ونحن اسفون عد الى بيتك ياسيدي) يحاولون ايجاد ما يمكن ان يلومونه عليه حتى لا يتضح ان هذه المسألة كلها هزلية."
ورفض مسؤولو الامن والعدل الاسرائيليون التعليق.
ومن المقرر ان يمثل ابو سيسي امام جلسة اجرائية أخرى الخميس. وقالت محاميته الاسرائيلية انها تنتظر ان تعرف "كيف ستوجه له الدولة الاتهام اذا فعلت ذلك أصلا."
وخلال زيارة لاسرائيل هذا الشهر قال رئيس وزراء اوكرانيا ميكولا ازاروف ان التحقيق جار في اختفاء ابو سيسي.
