شارك عشرات الفلسطينيين الجمعة في مسيرة تأييد للرئيس محمود عباس وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية، احتجاجا على ما بثته قناة الجزيرة من وثائق سرية حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وحمل عشرات الشبان صور الرئيس الفلسطيني وهتفوا ضد قناة الجزيرة، فيما علقت صورة عملاقة لعباس بالقرب من مكتب الجزيرة كتب في أسفلها "سحقا لقناة الجزيرة ومن يقف خلفها".
وكان عباس أدى صلاة الجمعة في مسجد جمال عبد الناصر الذي يقع وسط رام الله، وواكبه عدد من الشبان والشابات بالهتافات لدى خروجه من المسجد، من دون أن يدلي بأي تصريح للصحافيين.
وخصصت خطبة الجمعة في المسجد لما بثته قناة الجزيرة، ووجه الخطيب وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش دعوة إلى الفلسطينيين لمقاطعة قناة الجزيرة التي وصفها بـ(المشبوهة).
ونصبت حركة فتح خيمة اعتصام بالقرب من مكتب القناة القطرية، فيما انتشر عدد كبير من عناصر الشرطة عند المدخل الرئيسي للمبنى الذي يقع فيه المكتب لمنع أي محاولة اعتداء عليه.
واتهمت اللجنة المركزية لحركة فتح الخميس قناة الجزيرة بتنفيذ "مؤامرة خططت لها اطراف عربية واقليمية" ضد الشعب الفلسطيني وقيادته بعد بثها لوثائق سرية حول "تنازلات" قالت ان المفاوضين الفلسطينيين قدموها لاسرائيل في محاولة للتوصل لاتفاق سلام.
وكشف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الذي ورد اسمه في الكثير من الوثائق، أن السلطة الفلسطينية طلبت رسميا من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة مساعدتها للتحقيق مع ثلاثة أشخاص يحملون جنسية هذه البلدان يشتبه بتورطهم في تسريب الوثاثق للجزبرة.