اكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الوطنية الفلسطينية (حماس) خالد مشعل سعي الحركة خلال اللقاء المقرر عقده هنا مع حركة (فتح) الى انجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية ومعالجة النقاط الخلافية لانهاء الانقسام.
وشدد مشعل خلال احتفال نظمته حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية بمناسبة ذكرى انطلاقتها على اهمية استثمار اللحظة الراهنة لانجاز المصالحة على اساس وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني 2006 واعادة الاعتبار لخيار المقاومة والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني مشيرا الى عدم وجود تناقض بين المقاومة والوحدة الوطنية.
ورأى "ان المقاومة هي الخيار الصحيح الذي تبناه الشعب الفلسطيني ولا مستقبل امام خيار المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي" لافتا الى عدم وجود قيمة للسياسة والدبلوماسية في حال عدم استنادها الى المقاومة كورقة قوة.
واعرب مشعل عن اعتقاده بأنه "لا جدوى من المراهنة على قيادات الاحتلال الاسرائيلي في تحقيق السلام وان اسرائيل نشأت على الاغتصاب وسرقة اراضي الشعب الفلسطيني وتشريده ومستندة على عقلية الارهاب والقتل التي لا تصلح معها اي مفاوضات".
وذكر ان الضغط الامريكي على اسرائيل سياسة تدل على الضعف بخاصة بعد ان خذلت الادارة الأمريكية الشعب الفلسطيني وعجزت عن دفع اسرائيل خطوة واحدة الى الامام.
من جهته قال امين عام حركة الجهاد الاسلامي رمضان شلح ان خيار الشعب الفلسطيني هو خيار المقاومة المتعالي عن البحث في مشروعيته وجدواه لانه خيار كل الشعوب الحرة التي واجهت الاستعمار مشيرا الى تحقيق المقاومة الفلسطينية واللبنانية اعظم الانتصارات وتلقين الاحتلال دروسا كبيرة.
وتساءل عن سبب الاصرار على خيار المفاوضات المباشرة على الرغم من وصولها الى طريق مسدود وتجميد مشكلة الاستيطان وعدم حلها بتوقيفه او ازالته مبينا ان الاعلان الاسرائيلي عن مبدأ "يهودية الدولة" يعني التأسيس لطرد 5ر1 مليون فلسطيني من الاراضي المحتلة عام 1948 واسقاط حق عودة لاكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
واوضح شلح ان الهجمة التي تعرض لها الفلسطينيون في اراضي عام 1948 تابعة لمشروع مبرمج ومخطط لارهاب وتخويف وتهجير جديد ونكبة ثالثة في اطار المفاوضات مؤكدا الحاجة الى الاتفاق على برنامج وطني لحل ازمة الوضع الفلسطيني ولمواجهة تهديدات المشروع الصهيوني الهادف الى تهويد القدس والاراضي المحتلة.
وقال ان القاسم المشترك والبرنامج الواضح للمصالحة الفلسطينية يبنى على نقطتين اساسيتين الاولى الاقرار الفلسطيني بأن فلسطين هي ارض فلسطينية محتلة والاقرار بالنقطة الثانية وهي الاعتراف بحق شعبها في المقاومة لتحرير الارض المحتلة.